عرض: أم بلة النور
يعتبر سوق (6) بالحاج يوسف، من أكثر أسواق العاصمة من حيث التردي البيئي، وتراكم النفايات، وعدم وجود رقابة صحية على السوق والمنتجات المعروضة، مع وجود العديد من الشكاوى من قبل المواطنين فيما يختص بتخطيط السوق وبنيته التحتية.( الصيحة) تنقل المشهد من هنالك.
مواقف عامة
من أكثر الإشكالات التي تواجه سوق (6) الحاج يوسف، بمحلية شرق النيل وحدة الحاج يوسف الإدارية تعدد مواقف المواصلات العامة رغم وجود العديد من الخطوط الطويلة مثل: ليبيا ومايو والخرطوم إلى جانب خط بحري، فضلاً عن خطوط المواصلات الداخلية لأحياء الوحدة الإدارية، وقال المواطن أحمد حسن في حديثه لـ (الصيحة): إن جميع المركبات العامة تقف عند الشوارع الرئيسة وتتخذ منها موقفاً عاماً ما عدا موقف سوق ليبيا ومايو، أما بقية الخطوط فهي في حالة فوضى عارمة، ويتم إغلاق الطرق بصورة تامة وهناك شوارع رئيسة تنتصف السوق من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب، ولكنها مغلقة تماماً نتيجة لتكدُّس المركبات ذات الثلاثة إطارات (ركشة) من جميع أنحاء السوق، فضلاً عن بقية المركبات من “حافلات وهايسات” إلى جانب البصات التي تغلق مدخل السوق من الناحية الشرقية، وأرجع أحمد تلك الفوضى لسوء الإدارة من قبل المحلية التي أهملت السوق منذ فترة طويلة .
مصارف مياه
بينما شكا تُجَّار وأصحاب محال تجارية وأصحاب محلات الخضر والفاكهة من انعدام تصريف مياه الأمطار، والتي تتراكم بصورة كبيرة داخل السوق، لا سيما الملاحم التي تزكم رائحتها ورائحة مياه الأمطار الأنوف، ما يجعلها عُرضة للتلوُّث نتيجة لتلك المياه، وقالوا إنهم يعتمدون على التجفيف اليدوي ونقل المياه للشارع الرئيس لعدم وجود تصريف، وقال أحد تجار اللحوم بالسوق إنهم يعانون في فصلي الخريف والصيف من توالد الذباب نتيجة لتراكم المياه في الخريف، فضلاً عن تراكم مياه مخلفات اللحوم في فصل الصيف لعدم وجود تصريف آمن داخل جملونات اللحوم البيضاء والحمراء وغيرها من اللحوم التي تحتاج لمياه كبيرة لنظافتها، ولا نجد أماكن لرمي تلك المُخلَّفات، وأكد صلاح الدين آدم، أن المحلية لا تقوم بعمليات الإشراف، كما أن معظم بائعي اللحوم لا يمتلكون كروت صحية لممارسة المهنة .
تجارة رائجة
ومن أكثر أعمال التجارة الرائجة في سوق ستة هي تجارة الملابس المستعملة (القوقو) القادمة من الخارج رغم انتشار وباء جدري القرود، فهذه التجارة منتشرة بكثافة وتعمل على إغلاق الطرق لاعتماد أصحاب تلك التجارة على أسِرَّة كبيرة يتم طرحها في منتصف الطريق لا يستطيع حتى المارة من العبور من خلالها، لازدحام الأسِرَّة وزبائن التجار، في إشارة واضحة لغياب محلية شرق النيل.
بحيرة عائمة
ومن الإشكالات -أيضاً- انغمار الميدان الوحيد بالسوق والذي يقع في الاتجاه الشرقي الشمالي، ويعتمده مرتادو السوق في إقامة الندوات وسوق الجمعة المؤقَّت، فضلاً عن أنه مكان معتمد من قبل بائعات الشاي في المساء، وهذا الميدان -الآن- أصبح عبارة عن بحيرة عائمة، وقالت الحاجة نفيسة: إن عملهم يتوقف خلال فصل الخريف ويقل الدخل بصورة كبيرة نتيجة لتراكم مياه الأمطار لدرجة تغيير اللون والرائحة، وطالبت بضرورة إنشاء مصارف صغيرة لتصريف مياه الأمطار وإنشاء مواقف خاصة للمواصلات، وعدم تصديق محال تجارية جديدة للاستفادة من المساحات، وأضافت: إن معظم المحال التجارية عشوائية الإنشاء ومواد البناء، كما طالبت بضرورة تقنين مشروع كهرباء السوق، بينما قال حارن، صاحب محل للكراسي البلاستيكية، يعمل على تأجيرها لبائعات الشاي: إن عمله في فصل الخريف يصبح ضعيفاً لعدم تمكُّن البائعات من الوصول للسوق ووجود أماكن جافة للعمل، وقال لـ(الصيحة): إن دور المحلية تحصيلي فقط، وليست لها أي أعمال نظافة أو إشراف، وطالب والي الخرطوم بضرورة تسجيل زيارة عاجلة والوقوف على قضايا السوق وإيجاد الحلول المناسبة.