الخرطوم- الصيحة
التقى وكيل وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب السودانية دفع الله الحاج علي بمكتبه اليوم، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة «يونيتامس» فولكر بيرتس، للتفاكر حول أمثل الطرق لتيسير مهمة البعثة وتنفيذ المهام الموكلة إليها لتيسير الانتقال الديمقراطي.
وتطرق الوكيل إلى خطاب صدر من الممثل الخاص موجهاً إلى قوى الحراك الوطني، وشدّد على أهمية تحري الدقة في صياغة البيانات التي تصدر عن البعثة، وذلك تجنباً للتأويلات التي قد تضر بمجمل عملية الانتقال الديمقراطي، وتُحدث تشويشا وبلبلة للرأي العام مثلما حدث في خطاب الآلية الثلاثية لأطراف الحوار وما نتج عن ذلك من التشويش.
وأكد الوكيل على الالتزام بالمهنية والحيادية من جانب البعثة وفاءً لقيم ومبادئ وميثاق الأمم المتحدة، وعلى أهمية الانخراط بفعالية في عملية التسهيل وفقاً لخطة محدّدة بآجال زمنية معلومة سعياً للوصول إلى الغايات المرجوة، وتأكيداً للحياد يجب على البعثة أن تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، اتساقاً مع المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة والتي تدعو إلى السلمية وتجنب العنف والتعدي على حريات الآخرين وحماية الممتلكات، مشيراً لأهمية التواصل بين اللجنة التنفيذية للتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة بشأن مهام وتفويض يونيتامس وتنفيذ مصفوفة مطلوبات الانتقال.
ونبه الوكيل إلى أن البيان التصحيحي لم يتضمّن خارطة طريق لاستئناف المحادثات التي تضطلع بتيسيرها الآلية الثلاثية.
من جانبه، عبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، عن أسفه للخطأ الذي صاحب إصدار البيان الأول، ورد فولكر بأن جهودهم في التيسير لم تتوقف، وقد اجتمع أمس واليوم بأكثر من طرف من أصحاب المصلحة من الفعاليات السياسية المختلفة. وتم الاتفاق على استمرار التواصل لخدمة الأهداف المرجوة من البعثة وفقاً للمهام الموكلة إليها.