كلام في الفن.. كلام في الفن
نانسي عجاج:
في ألبوم (موجة) بدأت تتضح ملامح التجربة الغنائية لنانسي .. فهي رويداً رويداً أصبحت تفتح نفاجات جديدة لصوتها كما في كل مرة تكتشف قدراتها بطريقة فيها فهم عميق (لصوت الفنان) بعيداً عن الطريقة الكلاسيكية في الأداء .. لأن معظم أغنيات الألبوم كانت صوتها (هادئاً) ولم تلجأ للصراخ أو محاولة إظهار العضلات فهي تغنت بكل أغنية حسب تركيبة الأغنية اللحنية والشعرية .. لذلك كان التفاعل هادئاً ولكنه ضاج بثمة مشاعر ساخنة.
سليمان أبو داؤود:
الملحن الراحل سليمان أبو داؤود .. كان رجلاً مبدعاً وخلاقاً .. كما كان بسيطاً وعفوياً في حياته .. يبعد عن الأضواء ولكن أغنياته وألحانه تضعه في دوائر الضوء.. كان رحيل سليمان أبو داؤود هو رحيل نغم جميل .. نغم قادر على أن يلامس الوجدان وشغاف القلوب .. شكّل ثنائية طاعمة مع رفيق دربه الراحل عبد المنعم الخالدي .. ومن خلال ألحانه.. كان الخالدي ذلك الفنان الوسيم الذي نعرف.
مصطفى عبد الرحيم:
عبقرية الشاعر مصطفى عبد الرحيم هي أيضاً ليست محل شك، فهو شاعر تمثلت فيه خاصية التجديد والتحديث في مفردة الأغنية فيما يخص الشجن والحُزن، وربما دفقة الحزن الطاغية على أشعاره هي لموقف حياتي عاشه الشاعر وبسببه انزوى في قرية (فداسي الحليماب) بالجزيرة حتى وافاه الأجل.
أحمد المصطفى:
الراحل أحمد المصطفى قام بترسيخ أجمل مفردات الغناء الذي كتبه العديد من الشعراء في وجدان هذا الشعب، ذلك.. أن أحمد المصطفى وبابتسامته الجاذبة الولوفة تجعلنا نحترم ونقدر ونثمن هذا الإرث الغنائي عالي التطريب منذ افتتاح الإذاعة السودانية في بداية أربعينيات القرن العشرين، أجهزة صوتها لينطلق صوت أحمد المصطفى عبر الأثير.
عقد الجلاد:
عقد الجلاد وعبر تاريخها الطويل، قدمت العديد من الأغنيات التي كانت أشبه بالمشاريع الفكرية والتجربة بحد ذاتها ككل مثلت تكثيفا لحالة شعورية فيها الكثير من البساطة والقدرة على المعايشة والتعايش مع الهم اليومي.. ولكن الملاحظ أن الفرقة في الفترة الأخيرة لم تقدم أي عمل غنائي محسوس الأثر رغم أن الفرقة أنتجت أغانٍ جديدة ولكنها ليست في مقام الأغنيات القديمة التي شكّلت الملمح الأساسي للفرقة.