4 يوليو 2022م
* إذا صح أنّ عمار طيفور رفض عرض النفطي لتجديد عقده للمريخ بـ(450) ألف دولار، وطالب بـ(800) ألف، فصدِّقوني سيندم، ويلعن اليوم الذي رفض فيه هذا المبلغ.
* للأسف ظننا أن العقلية الرياضية لهذا اللاعب، ستكون مختلفة تماماً عن عقلية اللاعب السوداني، باعتبار أنه وُلد ونشأ ولعب في أمريكا..
* وظننا كذلك أنه عندما اختار اللعب في نادي المريخ، كان يهدف إلى الذهاب أبعد من ذلك، ويُخطِّط لتقديم نفسه إلى الدوريات الأوروبية الكبرى، خاصة وأنه إلى جانب مشاركاته أساسيًا مع المريخ، يشارك أساسيًا مع المنتخب الوطني؛ وبالتالي لن ينظر إلى المادة كعامل أساسي لتحقيق هذا الهدف.. لكنه للأسف خذلنا، وأكّد بمزايدته في التجديد للمريخ، إن عقليته لا تختلف عن عقلية اللاعب السوداني، الإتولد هنا، ونشأ هنا، “ودقّاها” هنا.
* نعلم أنّ العقلية الاحترافية لأي لاعب في العالم، تمنح العروض المادية الأفضل حقّها من الاهتمام.. لكنها بالطبع لا تغفل الجانب الفني…
* ولو رجع طيفور إلى تجارب أفضل ثلاثة نجوم في العالم أغفلوا الجانب الفني وندموا؛ فسيجد على رأسهم كريستيانو وميسي ونيمار، فلماذا لا يتّعظ، ويفكر ألف مرة قبل أن ينجرف وراء الجانب المادي، ويخسر الجانب الفني؟!
* نيمار كان النجم الثاني بعد ميسي في فريق برشلونة، وفي الطريق إلى الحذاء الذهبي موسماً ما، لو بقي في فريقه، ولكنه انجرف وراء عرض باريس، وتخلى عن البرشا ففقد صيته.. ونجوميته.. واليوم يبحث عن الطريقة التي تُعيده إلى البرشا.
* كريستيانو رفض عرض الريال المُناسب جداً، وفضّل عليه عرض اليوفي الخرافي.. فما الذي جناه غير الأسف والندامة.؟ وها هو بعد أن غادر الريال، خسر الجانب المادي والجانب الفني. ويبحث عن طريقة تعيده إلى الريال..
* ميسي صاحب آخر حذاء ذهبي، وأفضل لاعب في العالم الموسم الماضي، رفض عرض برشلونة، وانجرف وراء عرض باريس، ووقع له، ليخفت بريقه، وتقل نجوميته، ويخسر من الأموال أضعاف أضعاف ما كان يجنيه عندما كان في برشلونة..
* سيبك من ديل كلهم أخي عمار، وتعال معي إلى التجارب المحلية..
* محمد عبد الرحمن كان النجم الأول في المريخ والمنتخب.. وكان في الطريق إلى تجربة احترافية جديدة في الخارج، إلا أنه انساق وراء الجانب المادي، وانتقل إلى الهلال.. فأين هو الآن من فريقه ومن المنتخب ومن الأضواء التي كانت تحيط به من كل جانب عندما كان في المريخ؟!
* أبو عشرين…. كان الحارس الأساسي للمريخ والمنتخب..
* الآن الحارس الاحتياطي للهلال والمنتخب، ونحسب أنه نادمٌ على ترك النادي الذي قدمه إلى الأضواء..
* الآن أنت يا طيفور، حقّقت في فترة وجيزة، نجومية طاغية، وأصبحت أساسياً في تشكيلة المريخ، وتشكيلة المنتخب، ويرشحك الكثيرون للاحتراف في أحد الدوريات الأوروبية قريباً جداً، فلماذا تفكر في التخلي عن هذا كله، وتلهث خلف المال..؟!
* صدقني يا طيفور إذا رحلت عن المريخ ستندم كما ندم إخوتك السابقون.
* أوعه تفتكرني بقدم ليك في هذه النصائح خوفاً على المريخ من أن يفقد جهودك..
* أبداً والله… إنما أقدمها خوفاً عليك…
* المريخ بدونك قدم أجمل العروض أمام الهلالات الثلاثة..
* هلال العاصمة وهلال الفاشر وهلال الأبيض، وفاز عليهم جميعاً.. مما يعني أنه لم يتأثر بغيابك.. بل وإنه لن يأتي يوم يتأثر فيه بغياب أي لاعب..
* باختصار… هذه النصائح قصدت بها مصلحتك الشخصية ليس إلا… فهل تجد الاهتمام منك وتستفيد، أم تضرب بها عرض الحائط وتندم يوم لا ينفع الندم…؟؟!!
* وكفى.