شيخ الطريقة التيجانية يروي تفاصيل تعرُّض منزله لنهب مسلَّح
شيخ الطريقة التيجانية يروي تفاصيل تعرُّض منزله لنهب مسلَّح
الخرطوم: محمد موسى
كشف الشيخ الشريف يعقوب أمبدي، صاحب زاوية دار المراية التيجانية لتحفيظ القرءان وعلومه بضاحية الرياض الخرطوم، تفاصيل تعرُّضه وأسرته وحيرانه لعملية نهب مسلَّح والاستيلاء على أموال علاج بالخارج بالعملة الصعبة (الدولار) وهواتف نقالة من داخل منزله في العام 2019م.
نهب مسلَّح
وقال شيخ الطريقة التيجانية الشريف يعقوب، في تصريحات صحفية بأنه وفي العام 2019م، تهجمت عليهم قوة مسلَّحة نظامية يحملون السلاح (الكلاشنكوف) ودلفوا إلى منزله المكوَّن من (5) طوابق بالرياض، ومقابل لإحدى مراكز التجميل المعروفة، موضحاً بأن تلك القوة أخبرته بأنهم جهة نظامية وأبرزوا له إذن تفتيش لمنزله بحجة أنه ينشط تحت ستار زاويته لدراسة القرءان وعلومه في تزييف العملة الصعبة، مبيِّناً بأنه ووقتها أفاد القوة بأن ذلك غير صحيح – وأن داره لحفظ القرءان وأن حيرانه ومريدوه من أنحاء البلاد كافة وحتى خارجه، مشيراً إلى أن تلك القوة لم تكترث لأقواله – وإنما ظلت تجوب طوابق منزله وتفتيشه حتى عثرت في البدء على (فلتر) مياه الشرب، وأشار أحد أفراد القوة للضابط الذي كان برفقتهم بأن هذا هو جهاز تزييف العملة – إلا أنه وبمعاينة الضابط للجهاز اتضح له بأنه فلتر للمياه وليس كما أدعوا، ثم واصل الشيخ يروي ما حدث يومها وأفاد بأن تلك القوة المسلحة وأثناء تفتيشها المنزل عثرت على أكثر من (7) آلاف دولار، وهو كلفة علاج ابنة أحد الشيوخ بزاويته التي قرَّر لها السفر إلى دولة الهند وذلك لإخضاعها لعملية (قلب) آنذاك.
اقتحام منزل وبلاغ
وتسلسل الشيخ في رواية اقتحم منزله، وأفاد بأنه وبعد ذلك لم تأت تلك القوة المسلحة إلى منزله مطلقاً – وبدوره توجه إلى قسم الشرطة محل الاختصاص وشرع في تدوين إجراءات بلاغ بحادثة النهب المسلح على منزله وعرض صوراً لبعض القوة التي داهمتهم، موضحاً بأن أحد حيرانه وقتها تمكَّن من التقاط صور عبر هاتفه الجوال لبعض أفراد المجموعة أثناء تهديدهم بالاستلقاء على الأرض وعدم الحراك مطلقاً، مبيِّناً بأنه وحينذاك تم إبلاغ جهات عليا بإحدى القوات النظامية في الدولة الذين بدورهم تابعوا مجريات ما حدث حتى وصولهم إلى القوة التي نفذت عملية النهب بمنزله والقبض عليهم.
واتضح بأنهم نظاميون بالخدمة، مبيِّناً بأنه تم تدوين إجراءات بلاغ في مواجهة القوة ومن ثم إخضاعهم للتحقيق حول ملابسات الحادثة، ومن ثم إحالتهم لاحقاً إلى المحكمة التي عاقبتهم بالسجن لـ(17) عاماً، مبيِّناً بأنه وبعد مرور وقت ليس ببعيد اتضح بأن القوة التي داهمت منزله تم الإفراج عنهم لاحقاً وإخلاء سبيلهم وفق لقرارات (تصفير) السجون وقتها للحد من انتشار جائحة “كورونا” بحد تعبيره.
وناشد الشيخ يعقوب، جميع الجهات الأمنية في البلاد على رأسهم القيادات العليا في حمايته وأسرته وزوجاته وأطفاله وحيرانه من تكرار ذلك .