في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
ركام الخراب
نوفمبر (2019) حشد – حشد مضاد بين
المكونات في الشرق…
لولا تداركه لحدث ما لا يُحمد عقباه…
كرة اللهب بدارفور وجنوب كردفان بصورة
مستمرة وللنسيان…
هناك الشواء برائحة الموت…
خلاف الحرية والتغيير (أ) و(ب)..
تهافت الأحزاب ولؤمها القبيح…
ولجان المقاومة وخياراتها الصفرية…
ثم العسكر والقمع المُفرط للغاية…
طرفٌ ثالثٌ يقهقه ويُموِّل الهتاف…
ركام الخراب يمضي لخط النهاية..
كل شيء مندفع بسرعة لذات الخط…
تتريسٌ يمنع الناس من العبور…
ضاقت ذرعاً بما يحدث – لكأن المُدن تسكنها الأشباح…
بغياب هيبة الدولة – الأمن منفرط…
الدولة عاجزة عن فعل أي شيء…
(غاضبون) من كل شيء ليس هناك ما يسر…
(مشتبكون) مع طواحين الهواء…
كفرنا بالعسكرية – بالمدنية – بالساسة…
سمعنا جعجعة ولم نر طحيناً…
مضى الخط المشبوه (الحل × البل)..
الميديا ترسم المديدة (حرقاني)…
وضعوا بوّاباتهم الإلكترونية بعمق الهتاف…
السخرية مضت لبعيد كما بمصر…
فجمهور الميديا قال بسخرية…
احملوا بوّاباتكم الإلكترونية لبيوتكم بعد الفراغ من حشدكم…
بعُمق الأزمة والخوف والغضب…
الصراع على كل شيء في اللاشيء…
لم يقف السِّجال حوار بلا نهايات…
بلا موضوعية – لا شفافية – لا وطنية…
تبايُنات تخدم أجندة مشبوهة…
من عواصم تنام – تصحو على مَخَدّات الطرب…
تُدار الخُطط هناك تُنفّذ هنا بضجيج…
توجيهاتهم هناك – هنا سمعاً وطاعة…
فالمال له سحرٌ فيفعل فعله اللئيم…
ما يحدث مستعارٌ – مستوردٌ – دخيلٌ..
سنمضي للمجهول وللانزلاق…
إذا لم نحكم صوت العقل ونعلي من
قيمة الوطنية ونركل الخيانة…
إذا لم نُدر حواراً شفّافاً يفضي لحلول
جذرية…
إذا لم تُصدّق النوايا وتُنفّذ العهود…
وإذا لم نعض بالنواجذ على القيم…
فليس (30) يونيو النهاية إنما البداية…
حريقها لا يبقي ولا يذر لا يستثني…
مَن أوقد النار ستحترق أصابعه…
مَن ضغط على الزناد سيشم رائحة
الموت في بيته…
مَن ظنها فوضى سيلقى حتف أنفه…
مَن أعتقد بقاء حكمه بالحديد والنار…
لم يتّعظ بالتاريخ وكفى به واعظاً…
فكتابه واحد به كل العِظات والعِبر…
من باع وطنه بدراهم سيُشنق على قارعة الطريق…
مَن خربه وهتف ح نبنيهو متشدقاً
بالمدنية شلت يداه…
الوطن تفرّق أبناؤه أيدي سبأ…
بفعل الساسة – غابت الكلمة الرحيمة…
بحفرهم وكيدهم وكذبهم وتهافتهم…
أفعالهم لن تبقى – لن تذر نسأل بهدوء…
مَن يُموِّل اعتصام مستشفى الجودة من مول ما حدث وما يحدث…
هل هو الشعب الذي ضاقت به السُّبُل
وتقطّعت به الطرق…
الإجابة تُنبئك بالمُثير الخطر…
على هذا قس… إنه زمن العجائب…