الفاشر- الصيحة
حيا والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن، دولة جنوب السودان بقيادة رئيسها سلفا كير ميارديت وفريق الوساطة الجنوبية لما بذلوه من جهود مخلصة إبان فترة المفاوضات بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح حتى تكللت تلك الجهود بالتوقيع على اتفاقية سلام السودان في أكتوبر 2020م.
وخاطب نمر باستاد مدينة الفاشر اليوم الاحتفال الذي نظمته اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الأمنية بمناسبة تخريج الدفعة الأولى من قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين بدارفور، والذي شرفه بالحضور نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وعضوا مجلس السيادة الهادي إدريس والطاهر حجر وممثل فريق الوساطة من دولة جنوب السودان وسفيرا قطر والسعودية وممثلو سفارات الولايات المتحدة والنرويج وتشاد و(يونيتامس).
وحيّا جهود دولة تشاد وقادة حركات الكفاح المسلح والشركاء الدوليين من الإيقاد والاتحاد الأوروبي لما بذلوه من جهود تجاه إنجاح تلك المفاوضات وتتويجها بالتوقيع على اتفاقية جوبا للسلام، والتي قال إن تخريج الدفعة الأولى من قوات حفظ الأمن بدارفور تمثل أولى ثمرات تنفيذ بند الترتيبات الأمنية الواردة فيها.
وأضاف أن تنظيم هذا الاحتفال الذي احتشد له اليوم أهل دارفور وبحضور رفيع ومشرف من قيادة الدولة والشركاء يؤكد أننا بدأنا نمضي في المسار الصحيح متطلعين إلى غدٍ أفضل قوامه استقرار الأمن واستدامة السلام.
وتطرّق نمر إلى العثرات التي لازمت تنفيذ بند الترتيبات الأمنية من الاتفاقية والتي قال إنها أدخلت الكثيرين في دائرة الشك وآخرين في دائرة اليأس، مشيراً إلى أن الإعلان عن استيعاب الدفعة الأولى من هذه القوات قد مثّل بارقة أمل جديدة لأهل دارفور تجاه الاستقرار والسلام، داعياً إلى تسريع غير مخل لوتيرة العمل في تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام في السودان حتى يتم تنفيذ جميع مصفوفاتها بالتزامن ليجني أهل دارفور ثمارها استقراراً ونماءً وتنميةً.
ودعا المجتمع الدولي وضامني وشهود اتفاقية جوبا للسلام إلى الإيفاء بالتزاماتهم التي قطعوها تجاه الاتفاقية حتى يتم تنفيذ كافة بنودها.
وناشد نمر وكالات الأمم المتحدة المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية إلى زيادة وتيرة عملها في مجال تقديم المساعدات الإنسانية لأهل شمال دارفور وبشكل متساوٍ وصولاً إلى تنمية مستدامة، كما دعا تلك الوكالات والمنظمات إلى الفصل بين تقديم تلك المساعدات والمواقف السياسية.
وكان والي شمال دارفور سجّل صوت إشادة وتقدير للجهود التي بذلتها اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الأمنية والجهات الأخرى المعنية من تدريب هذه القوة المشتركة لحفظ الأمن بدارفور وحماية المدنيين والتي أشار إلى أن مهمتها صعبة ولكنها ممكنة.