ياسر زين العابدين المحامي يكتب : ليش يا وطن شايل مساديرك مجامر دمع ليش
3 يوليو2022م
أحن – فتن – محن…
ما ظهر منها وما بطن – ونعيشها…
مع الشعور بالغياب عن الموعد…
وبالتهميش والتغييب واللا شئ…
لا رحنا ولا جينا الوضع أسوأ…
عندما حكموا بعيد صياغة الوثيقة الدستورية الحرام…
لم يحفلوا بأوجاعنا فهُم بوادٍ ونحن
بوادٍ آخر…
كل أوديتهم ليست بذي زرع…
لم يشعروا بما يدور من الغرائب…
باردون كما الجليد لا ينفعلون…
الأزمات مِن صنع أيديهم…
خَابَ ظَننا بهم بعد ثورة عظيمة…
لامتلاك الشعب أدوات التغيير فخاب الرجاء..
السلطة أسها الضمير وأساسها الأمانة
أما عندهم تعني السلطة والثروة…
فيعم الفساد والاستبداد والاستهبال…
يفتتن الحاكم بمنصبه تتبعه حاشيته
لتزين أفعاله…
ليصل مرحلة لا أريكم إلا ما أرى…
ما كانوا يشعرون بما نكابده…
بعيدون عن واقعنا رافضون للحقيقة…
قلوبهم متحجرة بلا شعور لا يعرفون
الرحمة…
لم يذرفوا الدّمع رغم الجوع والخوف
والحظ العاثر والأخطاء…
لذلك لم يوفوا بوعود الثورة…
تسرعهم للوصول للسلطة خطأ شنيع…
تهافتهم على المناصب فعلٌ رذيلٌ…
تغاضيهم عن أمهات القضايا خيانة…
تناسيهم دماء الشهداء وتكريسهم خط
الإفلات من العقاب خيانة…
فسادهم بالأرتال بالمستندات خيانة…
هم بلا خطة بلا عقل بلا قلب بلا شئ…
تقدموا وحسبناهم الخلاص…
وهم بلا قامة بلا قيمة بلا عقل…
لم تشغلهم معاناتنا – ما حرّكت فيهم ساكناً…
وعدونا بالتغيير فقادونا للهاوية…
حلمنا بالحياة فغرقنا بجب الموت..
حدّثونا بالجنة فاحترقنا بنار فشلهم…
بأيام العيد فكانت ركاماً من الخراب…
كلمونا عن غد مؤتلق فكذبوا…
وبعد فقدانهم السلطة اضرموا النار…
بفهم عليّ وعلى أعدائي والشعب يأتي
في مُؤخِّرة النهاية…
ما زلنا بذات محطة التِّيه…
رجعنا للوراء ودفعنا الثمن أضعافاً…
بمحطة الغياب والغربة واللا شعور
المُفضي للجُنُون…
تتكرّر مسرحية فض الاعتصام…
بانتظار هدر مزيدٍ من الدِّماء للمُزايدة
لتعزيز المكاسب ويمشون على أشلاء الشُّهداء…
حفنة تسرق الوطن بلا ضميرٍ تُختطف
الثورة مع سبق الإصرار…
نمضي نحو المَوت وركام الخراب…
ثم لا يحفلون إلا بذواتهم وأجنداتهم…
فطعم السُّلطة مُختلفٌ ورائحة الدماء
مُحبّبة…
وشره السلطة يُبرِّر المزيد منها فالغاية تبرِّر الوسيلة…
نعم إنّهم يهندسون امتيازاتهم الذاتية
عبر الدماء.. تباً للساسة