أغنيات لا تشيخ.. أغنيات لا تشيخ
حمام الوادي
أغنية “حمام الوادي” هي واحدة من إدهاشات الحلنقي الشعرية، فهي أغنية ذات وقع خاص وتحتشد بالدموع وحلم الرجوع لأرض تحمل ذرات ترابها الذكريات ومراتع الصبا وحكايات الحب الأول، ولأن ما بين سطورها تسكن الكثير من التفاصيل الأنيقة وتنام على مسح أصابعها تنهدات الألم والترحال ومرارة الغربة، ومن يعيشون بعيداً عن جغرافيا الوطن وحدهم يعلمون مدى تأثيرها وقدرتها للدعوة للبكاء.
رسائل
لا يعرف الكثيرون، بل سيدهشون حين يكتشفوا أن ملحن أغنية (رسائل) العملاقة ليس للكاشف، وإن كانت مسجلة في بطاقات المكتبة الصوتية لإذاعة أم درمان باعتبارها من تلحينه، ملحنها الحقيقي هو الفنان الأستاذ التاج مصطفى وقام بتوزيع الأغنية والإشراف عليها حين تم تسجيلها في أستوديو الإذاعة الموسيقار الإيطالي الراحل “ماسترللي” وقد خلَّدت ذلك التسجيل صورة فوتوغرافية شهيرة تظهر فيها الفرقة الموسيقية بقيادة “ماسترللي” والكاشف مؤدياً والتاج مصطفى يرقب التسجيل ضمن الفرقة الموسيقية.
بتقول مشتاق
“بتقول مشتاق” هي ليست أغنية فحسب، بل هي حالة شعورية متكاملة فيها الصدق الجارف والعتاب الحميم الذي يسكن بين كل فاصلة ومفردة في هذه القصيدة، وشاعرها محمد سوركتي دلق فيها كل من عطر كلماته وصدقه، ولأن شرحبيل (هبش) الجميع بلحنه البديع حتى أصبحت الأغنية واحدة من المنحوتات الوجدانية.