عوض عباس يكتب : وزير الشؤون الإسلامية السعودي والنجاحات في وأد الفكر الضال والتصدي للغلاة
2 يوليو 2022م
نجح الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، في تأسيس أنموذج يُحتذى للأمتين العربية والإسلامية في محاربة الإرهاب والفكر الضال والمتطرف.
وتحول آل الشيخ إلى مرجع يستعين به الآخرون في مكافحة الفكر الضال في العديد من دول العالم، لا سيَّما البلاد العربية والإسلامية التي تكاثر فيها هذا الوباء الفتّاك بعد ان تسلّح بحزمة من الإجراءات التوعوية والثقافية والإعلامية والتقنية.
فاجتهد الرجل الذي يتربّع على رئاسة أكبر وزارة إسلامية تضطلع بشؤون المسلمين في العالم على تفعيل دور المسجد والدعاة في التأثير على سلوكيات المجتمع ومراقبة المنابر والتصدي للأفكار الدخيلة على الإسلام، مندداً بمن تلوّث فكره بالمناهج والبدع التي تدعو إلى تكفير الناس وتدمير الأوطان وإشاعة الخراب والفتن.
من المعروف أن تنظيم الإخوان المسلمين يُصنّف في السعودية كحزب إرهابي، رغم تصاعد أصوات بعض المُنتمين له بتخفيف القيود الأمنية على فكرهم الحركي والدينسياسي، كما لو كانوا يحاولون أن يُصوِّروا تيارهم على أنه “القات الإخواني” الأخف ضرراً من الهيروين الداعشي أو الكوكايين القاعدي. فبرأيهم يجدون أن تيارهم المتعدد الأوجه يساعد في احتواء المتطرفين بطريقة “فداوها بالتي كانت هي الداء!”.
ومن المهم ذكر أنه من الملاحظ أن الكثير من السعوديين بدأوا استيعاب مخططات الإخوان أكثر من أي وقت مضى. فالشعب السعودي واع ولا يتسامح فيمن يستخدمه كوسيلة ضغط على قيادات وطنه، وهو حتماً ليس ساذجاً لدرجة أن يختزل الدين الإسلامي العظيم في حزب سياسي كالإخوان المسلمين كما يريد المنتمون لهذا الحزب تصديره بفكرة أن موقفك من الإخوان يحدد موقفك من الإسلام.
ويرى آل الشيخ أن المشروع الإخواني صدامي مع العالم لأنه يقدم نفسه كتنظيم دولي يريد أن يحكم العالم، ولذلك سيخوض مواجهة مع النظام العالمي. وحسن البنا مؤسس الإخوان يريد وفق أدبياته، أن يستعيد المستعمرات القديمة التي كانت خاضعة للدولة الإسلامية، وهو ما لن يستقيم حالياً ولن يقبله النظام العالمي”.
ويجزم وزير الشؤون الإسلامية في المملكة أن “حركات الإسلام السياسي؛ وعلى رأسها حركة الإخوان المسلمين، في تراجع تدريجي في كل البلدان العربية بشكل عام، وقد تصل إلى الأفول أو الغياب التام في بعض البلدان”، ويصبح هذا الرأي أكثر قبولاً عند ملاحظة زيادة الضغوط الدولية على تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
والجدير ذكره وللأمانة والتاريخ.. مثل آل الشيخ جهود المملكة التي بدأت بالتعاون مع الدول الإسلامية في صد “جماعة الإخوان” والجماعات الضالة، بالتوازي مع نشر مبادئ الاعتدال ونبذ العنف، كما بذل الرجل كل ما يلزم في سبيل تحقيق أهداف القيادة السعودية بالدعوة إلى الوسطية، مشدداً على أنه لا بقاء لفكر منحرف فيه غلو وتطرف، ولا بقاء لكل من تسوّل له نفسه تعكير صفو بلاد الحرمين المباركة، التي ستبقى فيها راية التوحيد والقيادة الرشيدة هما ربان السعودية الذي تسير بهما إلى الأمان دائماً.