عبد الله مسار يكتب : الجيش (2)
2يوليو2022م
قلنا في مقالنا الجيش (1)، إنّ الجيش السوداني ماض تليد وتاريخ ناصع وحاضر مُشرفٌ.
في عام ١٩٢٥م شاركت وحدات منه في الحرب العالمية الثانية في اثيوبيا وإريتريا، وأوقف تقدم الإيطاليين نحو كسلا والقلابات لما حاول الإيطاليون احتلالهما في شرق السودان، وذلك الانتصار هو الذي ألهم رئيس وزراء بريطانيا تشرشل وجعله لا يستسلم للألمان كما صرح لاحقاً، وكذلك شارك في حروب دولية وإقليمية في حروب محمد علي باشا 1854 – 1856م، وفي القرم مع الأتراك، كذلك قاتل في المكسيك 1862م عندما طلبت كل من فرنسا وإنجلترا وإسبانيا من خديوي مصر إرسال فرقة من السودانيين لحماية رعاياهم في المكسيك ضد العصابات.
وفي الحرب العالمية الأولى، أرسلت بريطانيا فرقتين سودانيتين الى جيبوتي بناءً على طلب من فرنسا بدلاً من الجنود السنغاليين، ايضاً شارك الجيش السوداني لدعم فرنسا في الكفرة وجالو في الصحراء الغربية الليبية، وشارك في العلمين لوقف تقدم الجنرال الألماني رومل ثعلب الصحراء، كما شارك في حرب فلسطين 1948م بحوالي 250 جندياً، وكذلك في حرب اكتوبر 1973م وتمركز في جزيرة سيناء، كذلك شارك في مساعي السلام بالكنغو البلجيكي 1960م، وفي تشاد 1979م، وفي ناميبيا 1989م، وفي لبنان ضمن قوات الردع العربية لحفظ السلام، وكذلك اشترك في إعادة الحكومة المدنية بجزر القمر 2008م.
قاتل من 1955م في حرب جنوب السودان حتى عام 2005م.
عليه، جيشٌ هذا تاريخه لا بُدّ من دعمه والوقوف معه، وقد شهد له الكل بالشجاعة والصبر والإقدام والانضباط وعظم الأخلاق والدين، بل النزاهة والخُلق الرفيع حتى من دول عظمى جيوشها كانت تسير بسيرتها الركبان (بريطانيا، فرنسا، إيطاليا وإسبانيا حتى اسرائيل).
هذا هو الجيش السوداني الذي يجد من كل وطني سوداني شريف، الاحترام والتقدير والسند والعضد والمُؤازرة.
ولكن هنالك بعضٌ من أبناء السودان أصابهم مرض العمالة يرون بعين الرمد لهذا الجيش العظيم، وهم دعاة الهيكلة والتفكيك التي يتبعها تفتيت وتفكيك السودان!!
يا هؤلاء ليس هنالك دولة مهابة ليس لها جيش قوي، وأكثر ما يضر المقاتل التخذيل وقتل الروح المعنوية.
ولذلك قال نابليون اذا أردت تحرير وطنك فضع في مسدسك 10 رصاصات، تسع للخونة وواحدة للعدو، فلولا خونة الداخل ما تجرّأ عليك عدو الخارج!!!
سُئل هتلر من هم أحقر الناس في حياتك؟
قال الذين ساعدوني في احتلال أوطانهم!!!
فسحقاً لمن باع وطنه.
أيها الشعب السوداني لحفظ السودان عزيزاً، لا بُدّ من دعم ومُساندة الجيش.