ياسر زين العابدين المحامي يكتب : نقيضان
2يوليو 2022م
الثورة مستهدفة لإطفاء بريقها…
لتشويه صورتها وحرف مسارها…
بين مطابخ السُّوء وما حاك بالقلب يجري كل شئ…
بين الخراب والتغيير تكمن الإرادة…
شائعات تُكتب بأحرف من نار…
نبحث عن الثورة في عيون الوطن…
هل انتابها رهقٌ وخوفٌ وتوجُّسٌ…
وأمامها عراقيل وعقبات…
تمثلت في (طير) بلا فهم بل بجم
ما أرعووا بثوا سمومهم…
الثورة لم تحقق أشراطها بعد…
بفعلهم لم تصل لخط النهاية…
من ينجز نصف ثورة كأنما يحفر قبره بيديه…
مُؤامرات تشيع الرأي المُضلل المعتمد على الشائعة….
البعض فاوض ليحكم ثانية بفهم
البجم…
نأسي من قدرة الخبثاء على الحبك والصياغة…
نعجب من بلهاء صدقوهم بغباء…
لعبوا على وتر الشائعات بتنويعات لحنية…
استخدموا كل مستحيل لنبلع الطعم…
بتوظيف الاقتباسات والتنبيه…
بتجريم الثوار وتشويه أهدافهم… بإجهاض آمالهم ورؤاهم وأفكارهم….
بشيطنتهم وبدمغهم بالتحلل…
والحال كذلك…
كل من عارضهم أو تنكّب صنفوه…
هناك من روّج للعزل والقتل المعنوي
والذبح…
تنتهك هيبة القانون ولا وازع…
نعرف من امتطوا الثورة واستغلوها أيّما استغلال…
إذن لا بد من حمايتها بسياج منيع كيلا تُخترق ثانيةً…
وبترسيخ أهدافها وغاياتها والتصدي لأخطائها….
وبتشبيع العقل الجمعي بمبادئها…
بمشروعيتها ومشروعها…
بالقضاء على من يتربّص بها بفهم
الاختطاف…
بتفكيك منظوماتهم ذات الضلال…
التي تُعظِّم أبطال الكرتون وتنسى…
الثورة كالدراجة إذا توقّفت سقطت…
فكلما سقط شهيدٌ تهلّلت أساريرهم بالغرف المغلقة…
وكلما سالت دماءٌ صرخوا وا شهيداه…
وذرفوا دموع التماسيح جهرة…
كلما زاد وهج الثور رفعوا سقوفاتهم
ومن يدفع الثمن ذوو الشهيد…
لقد سُرقت الثورة ولم نتّعظ وها هي
ذي تسرق بنفس الموال…
تقلبوا في نعيمها وهم يتغامزون..
اصطلينا بجحيمها وهُم لاهون..
نصف ثوره معناه: أن تحفروا قبوركم بأيديكم…
يموت شباب غض الأهاب – ويفاوض
الساسة بسقف أعلى…
بغية تعزيز مواقفهم ومواقعهم…
وما فض الاعتصام ببعيدٍ إنما عبرة…