حكومة جنوب كردفان بـ(أبوكرشولا).. حسم التفلت وتقديم الخدمات

حكومة جنوب كردفان بـ(أبوكرشولا).. حسم التفلت وتقديم الخدمات

عبد الوهاب أزرق

ذاع صيت مدينة أبو كرشولا عقب اعتداء الجبهة الثورية عليها عندما كانت وحدة إدارية تابعة لمحلية الرشاد، وبعد تحريرها أصدر الوالي الأسبق المهندس آدم الفكي محمد الطيب، بترفيعها إلى محلية. حيث  ظلت تعاني من نقص الخدمات الأساسية من تعليم، صحة، مياه، كهرباء، وسوء الطريق الرابط بين المحلية ومدينة الرهد بشمال كردفان. كما عانت المحلية من بعض  الصراعات بين المكوِّنات المجتمعية، عطفاً على ظهور التفلت، وجرائم السرقات والنهب ومطالب الشباب التي أدت لإغلاقها إدارياً، الفيض وأم برامبيطة. مما دفع والي جنوب كردفان المُكلَّف موسى جبر محمود، يقوم بزيارة للمحلية امتدت لأربعة أيام، شملت كل الوحدات الإدارية، المدينة، الفيض أم عبد الله، أم برامبيطة، وأم بركة.

وصول وافتتاحات

عقب وصول الوالي المُكلَّف موسى جبر محمود، والوفد المرافق إلى مدينة أبو كرشولا الجمعة الماضي، افتتح مركز صحي الأسرة والطفل، واستراحة المحلية، مبنى غرفة العمليات بالمستشفى، محطة المياه، السلخانة، المسجد الكبير بعد إعادة بناءه، قاعة بمكتب الرعاية الاجتماعية، المركز المجتمعي المتكامل، والطواف على المعرض، كما وضع حجر الأساس لمحكمة أبو كرشولا، وطريق أبو كرشولا -الرهد بشمال كردفان، ولاحقًا صدق باتحاد محلي لكرة القدم، وتوفير أزياء رياضية للأندية، وبإدارية أم بركة افتتح المركز الصحي، ومركز تنمية المرأة، مركز إكثار البذور، ووضع حجر الأساس لمباني الوحدة الإدارية، ووجه بترفيع مركز الشرطة إلى قسم، كما وجه البنى التحتية بتخطيط المنطقة وإنشاء شبكة مياه تعمل بالطاقة الشمسية .

لقاءات جماهيرية

خاطب الوالي لقاءات جماهيرية بكل من إدارية أم بركة، الفيض أم عبد الله، أم برامبيطة، ولقاءً جماهيرياً حاشداً بأبي كرشولا، حيث تحدث ممثلو المناطق، والشباب، والإدارة الأهلية، الذين انحصرت مطالبهم في توفير خدمات المياه، الصحة، التعليم، الكهرباء، توفير الأمن وحسم التفلت والمتفلتين.

مطالب المنطقة

قدَّم الشباب والإدارة الأهلية والأعيان في اللقاء مع الوالي ولجنة الأمن وأعضاء الحكومة حملة من الاحتياجات في مصفوفة شملت محاور الأمن والخدمات الأساسية ومشروعات البنى التحتية، وأكدوا التعاون مع الحكومة في حسم المتفلتين ومرتكبي جرائم القتل والنهب وترويع المواطنين بالمنطقة.

طريق أبو كرشولا

أخذ طريق الرهد – أبو كرشولا حيزاً واسعاً من التداول، وكان قاسماً مشتركاً في الحوار الذي تم بين الشباب والإدارة الأهلية ولجنة الأمن لأهميته في ربط المنطقة وتخفيف المعاناة خريفاً، وأكد الوالي بأم بركة اهتمام حكومته بقضايا الأمن والخدمات والسلم الاجتماعي، وأضاف: زيارة المحلية جاءت في إطار نهج الحكومة المتجوِّلة للوصول إلى المواطنين في أماكنهم، وإدارة حوار شفاف لحلحلة مجمل القضايا، مشيداً بالحرص على قيم التعايش السلمي وقبول الآخر، ومكافحة خطاب الكراهية.

رسالة للحركة

وجه الوالي رسالة إلى قيادات الحركة الشعبية من أبناء المحلية، بضرورة العمل المشترك لاستكمال السلام، الذي أصبح مطلباً شعبياً، ومدخلاً للتنمية وترقية الخدمات، مؤكداً التزام الحكومة بوقف إطلاق النار. وفتح التواصل والتنقل والحركة بحرية، وتعهَّد جبر بتنفيذ مصفوفة المشروعات الخدمية في مجالات الصحة، التعليم، المياه، الشباب والرياضة، وتأمين الموسم الزراعي.

إشادة ودعم

أشاد أعضاء لجنة أمن الولاية بشباب وأعيان أبوكرشولا وطرحهم للمطالب المشروعة مؤكدين أن الأمن مسؤولية الجميع. وشدَّد جبر على محاصرة و محاربة الظواهر السالبة في مجتمع أبو كرشولا، وضرورة عودته إلى سابق عهده, محذِّراً كل من يحاول تحريض المواطنين على النزوح والتشرُّد من خلال بث الشائعات وإثارة الفتنة، معلناً جاهزية الأجهزة الأمنية للتصدي لأي اعتداء أو تهديد لأهل المنطقة.

بناء هش

أشار الوالي أن التحديات الأمنية والخدمية والاجتماعية إلتي تعيشها محلية أبوكرشولا،  بسبب البناء الهش المحلية منذ العام ٢٠١٣م، لافتاً إلى عدم توفر كثير من المقوِّمات. وطالب الوالي الشباب إلى ضرورة تبني قيام مؤتمر للشباب يستوعب حتى الشباب الفاعلين سلباً في معادلة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي. وتبنى الوالي المطالب كافة لأهل المنطقة وتنفيذها وفق مصفوفة حسب الأولويات.