الخرطوم- محمد موسى
أدانت المحكمة الجنائية اليوم، خفيراً بالقتل العمد، لإخصائي الأذن والأنف والحنجرة الطبيب مجدي ووالدته آمال على، وذلك داخل منزلهما بالعمارات وسط الخرطوم.
وقرّرت محكمة جنايات الخرطوم وسط، إدانة المدان الأول (الخفير) بالقتل العمد للمجني عليهما (الطبيب ووالدته)، بجانب إدانته بنهب سيارة الطبيب وهاتفىن محمولين يخصان المجني عليهما، ونوهت إلى أن المدان وبفعله ارتكب جريمة مخالفة لنص المادتين (130/ 175) من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م.
وأشارت المحكمة في حيثيات قرارها، إلى إدانة المدان الأول بالقتل العمد للمجني عليهما وذلك لعدم استفادته من الاستثناءات والدفوع القانونية التي تحيل الجريمة من القتل العمد إلى شبهها، بجانب عدم استفادته من دفع المعركة المفاجئة أو الاستفزاز الشديد أو حق الدفاع الشرعي.
وشدّدت المحكمة على أن الإدانة جاءت نتيجة اعترافه القضائي الذي لم يرجع عنه البتة حتى في مرحلة استجوابه أمامها بأنه سدد (3) ضربات متتالية لرأس المجني عليه الطبيب بواسطة (آلة حادة) وجره إلى إحدى غرف المنزل ومن ثم تقييد أقدامه ويديه وتركه حتى يموت، بالإضافة إلى اعترافه كذلك بواقعة تقييده يدي ورجلي والدة الطبيب داخل غرفتها وإدخال (جوارب) في فمها منعاً لصراخها وخنقها حتى فارقت الحياة.
وأوضحت المحكمة أن الفعل الذي ارتكبه المدان الأول ضد المجني عليهما (الطبيب ووالدته)، نتيجته الحتمية هي الموت، وشدّدت على أن المدان الأول وبفعله قصد قتل المجني عليهما عمداً، لاسيما وأن أداة الجريمة آلة صلبة وسدّد بها المدان ضربات متتالية على منطقة حساسة في جسد الطبيب وهي الرأس.