الباحث في الحياة البرية عوض محمد صديق لـ(الصيحة): للطيور علاقة بالتنبؤ بأحوال الطقس
بسبب مخلَّفات الحياة البرية والتعدين تنفق الطيور يومياً
الباحث في الحياة البرية عوض محمد صديق لـ(الصيحة):
للطيور علاقة بالتنبؤ بأحوال الطقس
بسبب مخلَّفات الحياة البرية والتعدين تنفق الطيور يومياً
حاورته: عفراء الغالي
عوض محمد صديق، باحث ومصوِّر محترف في تصوير الحياة البرية والطيور، منفِّذ أول معرض صوّر عن الطيور في السودان (2016- 2017)، وصاحب فكرة ومؤسس أول نادي مشاهدة الطيور السوداني، صاحب فكرة الملتقى الأول لثقافة ومشاهدة الطيور في السودان، يشرع في إخراج كتاب عن الطيور بالسودان في حواره مع (الصيحة) يحكي عن الطيور بالبلاد وثقافة المجتمع السوداني فيها.
* في البداية حدِّثنا إلى أي مدى وصلت ثقافة المجتمع السوداني بالطيور وأنواعها؟
إن ثقافة المجتمع السوداني بالطيور موجودة بالأحاجي والأساطير والروايات والشعر والأغاني وأغاني الدوبيت حتى تتدخَّل في مواسم الزراعة والحصاد، وللطيور أنواع كثيرة منها مستوطنة ومهاجرة، وللهجرة أنواع: هجرة محلية، هجرة إقليمية، وهجرة عابرة للقارات.
* عفواً ما هو استجمام الطيور؟
تعد هجرة الطيور هي العمود الفقري للأبحاث العلمية والتنبؤ بالمستقبل للبيئة والآن العالم يتحدَّث عن التغيُّرات المناخية.
لكن كيف نتحدّث ونحن نقتل الطيور في أثناء هجرتها وأنه من الحق على الدولة بموجب الاتفاقية الموقعة عليها هي الحفاظ على الطيور المهاجرة ومناطق الاستجمام من أراضي رطبة وزراعات وغابات.
هذه الاتفاقية وقعتها (65) دولة من إفريقيا وأوراسيا على معاهدة مستقلة يشار إليها باسم اتفاقية الطيور المائية الإفريقية الأوروآسيوية لتغطي الاتفاق (254) نوعًا، من الطيور المهاجرة ودخل حيز التنفيذ في 1 نوفمبر 1999م، يجب أن تفي الأنواع المشمولة بالمعاهدة بمعايير محدَّدة، يجب أن تكون الأراضي الرطبة حيوية في دورات حياتها وخلال الهجرة يجب أن تعبر الحدود الدولية، جميع الدول الأطراف في المعاهدة حظرت استخدام الرصاص في مناطق الأراضي الرطبة لتجنب التسمم بالرصاص، ساعدت الصفقة على زيادة الوعي حول طرق هجرة الطيور الدولية، وأعلنت الأمم المتحدة اليوم العالمي للطيور المهاجرة للمساعدة في زيادة الوعي العام.
* عفواً هل يمكن لك أن تحدّثنا عن المحميات التي قمت بزيارتها؟
لقد سنحت لي فرصة زيارة عدد من المحميات الطبيعية في السودان في أوقات مختلفة مثل: محمية الردوم ومحمية الدندر ومحمية وادي هور ومحمية جبل الداير والمحميات البحرية، وقمت بأخذ كمية من المعلومات والصور عنها بموجب تلك الذخيرة التي امتلكها، شاركت في تقرير حالة البيئة في السودان بدعم من منظمة الأمم المتحدة للبيئة 2020م،
إضافة إلى مشاركتي في عدد من المجلات العالمية والمحلية المهتمة بالحياة البرية والطيور.
* هل هنالك قانون كامل يحمي الغابات مثل: غابة السنط خاصة وأنها موائل للطيور؟
نعم، قانون الغابات وقانون الأراضي الرطبة، لكن للأسف الشديد لم تنفَّذ هذه القوانين وعدم تنفيذها يولِّد عدداً من المخالفات والتعديات والأنشطة غير المشروعة تنشط في حرم الغابة
من قطع الأشجار والاحتطاب وحرقها وملاذ يستغلها كثير من الخارجين عن القانون، إضافة إلى تجارة الكحول وصناعتها والمخدِّرات.
*ما هي المهدِّدات التي تؤثر على حياة الطيور؟
أهم تلك المهدِّدات التعدين ومخلفاته والبيئة وما تتركه الحياة البرية والتعدين من مخلفات، حيث إنه بسببهم يومياً تنفق الطيور في البراري أثناء هجرتها ذهاباً وإياباً والتعدي على موائل الطيور، والحياة البرية في السودان والاحتطاب والتوغل داخل المحميات بسبب البحث عن المعادن وقتل الحيوانات والزراعات والأنشطة غير المشروعة من تجارة وإلخ.. ومن المفترض أن تتضافر الجهود في الحياة البرية وتبصير المجتمعات المحلية بقيمة الإرث الطبيعي وأهمية الحفاظ عليه.
عفواً ما هي علاقة الطيور بالتنبؤ بأحوال الطقس؟
له علاقة، حيث إن للهجرة موسم والموسم متزامن مع الهجرة وخط السير على حسب الطقس.
كما أن حركة الطيور تزداد بهدوء المناخ والعكس، ولها علاقة في فصل الخريف ومعرفة وزيادة موسم الحصاد من خلال حركتها ومراقبتها، فالطيور لها أحاجي كثيرة بقدر أن الخريف موسم الزراعة وموسم الحصاد لها كثير من الأحاجي.
*أخيراً إلى أين وصل كتابك عن الطيور؟
هو تحت الطبع، حيث يمضي بخطوات متسارعة وشارف على الانتهاء، لكنه يحتاج إلى الدعم والمساندة ليكتمل النشر وهو بعنوان: (طيور السودان وشمال إفريقيا) من تأليفي وسيكون بإذن الله أول كتاب عن الطيور السودانية.