في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
لمصلحة مَن يتعطّل الاستثمار
البلاد تواجه تحديات مُعقّدة لجذب
المستثمرين…
المناخ غير ملائم للقيام بأي نشاط..
لا استقرار بالمنظومة التشريعية – كذلك
السياسية…
تذبذب سياسي واجتماعي – فوضى
ضاربة الأطناب…
فضلاً عن تنامي نذر الاحتجاجات من
فترة وباستمرار..
كل ذلك لا يشجع المستثمر للمغامرة
برأس ماله… كما أنّ..
الخطاب السياسي ملتبس – براغماتية
اقتصادية بائنة…
بين الالتباس – البيروقراطية – وشعارات
السيادة الوطنية…
الوطن لا يقوى على جذب مستثمر واحد…
الحكومة طرحت (١٨) مشروعاً كبيراً
وتراخيص للتنقيب…
بمؤتمر باريس للاستثمار ولم يحضر أحدٌ…
هناك استثماراتٌ قائمة انسحبت…
بعض المشروعات قابلها تشكيكٌ.. ما
دفع مستثمرين للانسحاب…
تكبّدنا نتاج الوضع السياسي مشكلات
جمّة…
انخفاض في حجم الناتج القومي…
تزايد نسب التضخم…
ارتفاع معدل البطالة – سوء الخدمات
العامة…
فضلاً عن انتهاكات حقوق الإنسان…
اختلال البناء المؤسسي…
ونقص في إنسان الحكم الصالح…
زائد احتجاجات لا تنفك تتجدد بكل
مرة أفضت لواقع مُزرٍ…
الإمارات تزمع بناء ميناء جديد بالبحر
الأحمر…
بقيمة ٦ مليارات جنيه ينافس ميناء بورتسودان…
لُوبٍ يمضي بوأد الفكرة للنأي بها…
من سياقها المتعلق بالمصلحة العامة
لحصرها بمصلحة ذاتية…
وبرسم واقع الخيانة الذي هو فزاعة
يلوح بها ضد كل استثمار قادم…
مَن يفعلون أقعدوا الوطن طردوا
الاستثمار…
ومَن يعزف ذات الأسطوانة المشروخة
بكل مرة…
ومَن يعض بأسنانه على مصالحه ولا
يَهمّه مصلحة عامة…
الدولة صامتة لا تملك قوة للمُدافعة…
لا تجرؤ على الشفافية بتوضيح مسار
التفاوض والشروط…
ومَن الذين أوكل لهم إدارة هذا الملف
وهل الاستثمار من المصلحة…
هل يعود بفائدة مما يعظم من إيراد
يفك الضائقة…
الرأي العام يهمه معرفة كل شيء…
فكل شيء تحت الطاولة غير مقبول…
لكن الحكومة واجمة وصامتة…
تتسرّب الاستثمارات من بين أيدينا…
يصيبنا الوجع بمقتل – يلفنا الظلام ثم
تموت الأمنيات…
فنقبع في قبو ونعود للمنافي بوطننا…
حيث المرض والفقر والجهل والموت
الزؤام… بوطن…
إمكانياته مهولة ومشروعاته مضمونة
وسواعد أبنائه فتية…
يمنعون عنه الشهيق والزفير فينقطع
الهواء عن رئتيه…
ليموت مع سبق الإصرار والترصُّد…
لمصلحة مَن يتعطّل الاستثمار…