عبد الله مسار يكتب: مَن أسقط الإنقاذ؟
النصيحة
عبد الله مسار
مَن أسقط الإنقاذ؟
سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية ومستشارة الأمن القومي الأمريكي وهي من الحزب الديمقراطي، قالت في كتابها (Tough Love) بأنها أشرفت بنفسها على إسقاط نظام البشير في السودان لأجل مصالح بلادها.. واعترفت أنها هي التي عملت للذهاب بالبشير إلى محكمة الجنايات الدولية متهماً في جرائم دارفور لمعاقبته شخصياً ونظامه، وقالت إنهم في أمريكا والغرب موّلوا الحرب في السودان بمساعدة العُملاء المُخلصين للولايات المتحدة.
وقالت رايس إنّها استعانت بكثير من العُملاء والجواسيس السودانيين في الداخل والخارج، على أن تكون محاكمة البشير خطوة جديدة نحو إسقاط النظام والدين معاً، وليس ذلك فحسب، بل قالت سوزان رايس إنها وآخرون وراء انفصال جنوب السودان، وفرض العقوبات الأمريكية ووضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وليس ذلك بعيداً عن تقرير (CIA) الأخير في أكتوبر، حيث كشف خططاً أمريكية لتخريب الاقتصاد السوداني من الداخل، وإفشال المشاريع السودانية الناجحة عبر عدد من العُملاء من الداخل، ساعدتهم الوكالة ليتبوأوا أرقى المناصب الأمنية والقيادية بالبلاد سابقاً وحديثاً!!
وعليه، لقد سقط نظام الإنقاذ نتيجة للمؤامرات الدولية والإقليمية والداخلية، وقاد هذه المؤامرات الولايات المتحدة ودول الغرب، مُستغلةً في ذلك أبناء السودان الذين باعوا أنفسهم لهذه الدول قصاد وطنهم!!
وعليه، بموجب هذا التآمر سقطت الإنقاذ، وضاع الشعب، وضاع الوطن السودان العملاق، ومازالت المؤامرات مستمرة، حيث جيئ الآن بفولكر ليكمل مشروع تخريب السودان نتيجة لتجربته في سوريا ٢٠١٥ – ٢٠١٨م، وحيث خرب سوريا وشرّد شعبها كلاجئين عبر عُملاء سوريين على شاكلة أبناء السودان العُملاء الذين يخربون في السودان!!
طيِّب سقطت الإنقاذ بالتآمر الخارجي والداخلي وبفعل بعض أبناء السودان، ولكن لم يتوقّف التآمر، ولذلك كل هذه التعقيدات التي تتم منذ سقوط الإنقاذ وحتى الآن لتكملة مشروع تخريب السودان!!!
إذن الإنقاذ لم تسقط بعمل المعارضة النظيفة، ولكن سقطت بالتخابر والعمالة وبشهادة مسؤولين في دوائر الدول الغربية، والحمد الله شهدت على ذلك سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي.
الحقيقة الذي يجري الآن في السودان لا علاقة له بثورة ولا مدنية ولا نظام ديمقراطي، ولكن هي مصالح دول عظمى تستغل في ذلك أبناء السودان العُملاء، وأكدت ذلك رايس بأنهم استغلوا عُملاءهم من أبناء السودان في الداخل والخارج لضياع السودان!!
أيها المواطن السوداني انتبه، هذه شهادة أكبر مسؤولة في الأمن القومي الأمريكي.
عليه، علينا نحن معشر أهل السودان الوطنيين الذين لا ارتباط لنا بدوائر المخابرات، ولا وطن لنا بدون السودان، أن نجمع كلمتنا، ونُوحِّد رأينا، ونتصدى لهؤلاء العُملاء الذين شهدت عليهم سوزان رايس انهم يعملون لصالح أمريكا والغرب وما زالوا!!
انها العمالة والخيانة وبشهادة واحد من أهلها.. إنها مأساة.
إذن كل الذي تم الآن لا علاقة له بثورة، ولكن هو تنفيذ أجندة الدول الغربية ضد السودان وشعبه وعبر بعض أبناء السودان.. يا للحسرة!!
ولكن هذا يُوجب على البرهان والقوات المسلحة والدعم السريع والمؤسسات الأمنية الأخرى وحركات الكفاح المسلح وكل الشعب السوداني للتصدي لتكسير وتخريب السودان عبر بعض العُملاء من أبنائه.