لاجل الوطن
الغالي شغيفات
السيادي في الجنينة
وقف وفد المجلس السيادي برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب الرئيس، ويرافقه الدكتور الهادي ادريس عضو السيادي ورئيس الجبهة الثورية والطاهر ابو بكر حجر عضو السيادي ورئيس حركة تحرير السودان التجمع والقائد مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور ورئيس حركه تحرير السودان جناح مناوي والدكتور سليمان صندل حقار المحامي ممثل حركة العدل والمساواة، للوقوف على الأوضاع الأمنية وحضور توقيع الصلح بين الرزيقات والمسيرية جبل، ابرز مكونات جبل مون بولاية غرب دارفور، بحضور الوالي خميس ابكر رئيس التحالف السوداني.
وقد وجدت الزيارة صدىً كبيراً، وقام النائب الأول لمجلس السيادة بتفقد المرافق، وتعهّد بتقديم الخدمات وتوفير الأمن، وأهم حدثين هو زيارته لجامعة الجنينة وتبرعه السخي لها ودعمه للبيئة الجامعية بتوفير وسائل الحركة وترحيل الطلاب وبناء القاعات. واللافت للنظر تفقده لمعسكرات النزوح وجلوسه على الأرض والاستماع الى النازحين، وهي أول زيارة لمسؤول رفيع يدخل المعسكرات والاستماع مباشرةً الى النازحين والمتضررين من أحداث كرينك، الأمر الذي وجد رضاءً تاماً من المتضررين، وتجاوباً من سلطان المساليت ولجانه، والزيارة هزمت دعاة الفتنة والإقصاء وفتحت أفقاً، جديدا ومهّدت للتعايش السلمي بين مكونات غرب دارفور التي تقتتل بين حين وآخر ويفتعلها طرف مجهول ويدفع ثمنها البسطاء.
وتنبع اهمية الزيارة لكونهاً بقيادة الرجل الثاني في الدولة وهو معروف بالتزامه بوعوده التي يقطعها، وكل عواصم ولايات دارفور تنتظر زيارته، عموماً كسبت الجنينة ما لم تكسبه ولايات دارفور الأخرى، كما ان الزيارة خلقت نشاطاً اجتماعياً وثقافياً ورياضياً، ولأول مرة يتعهد الجيش والقوات النظامية الأخرى بالمساهمة المباشرة في الإعمار والتنمية لولاية غرب دارفور، وقد شاهدت في ولاية القضارف شركات الجيش قد أنجزت المعابر والردميات والكباري وهذه فرصة لها للمساهمة في تنمية ولايات دارفور حتى لو بكيلو زلط واحد.
ولعب الفريق أول محمد حمدان دقلو دوراً استراتيجياً في تحقيق السلام وتوفير الأمن، وساهم في سلام جنوب السودان واستقرار دول الجوار تشاد وليبيا وافريقيا الوسطى، وحتى الدول العظمى تعلم أهمية القوات التي يقودها حمدان في مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود.
والتزمت الأطراف المتصارعة في غرب دارفور ببنود الصلح مع تحذير شديد اللهجة لقيادات القبائل.
وكان الأمير مسار عبد الرحمن أصيل حفيد السلطان عبود شرارة أحد القادة الذين قاتلوا الفرنسيين مع المساليت حضوراً بقامته المديدة ولحيته الكثيفة، ممثلاً لأحد الأطراف، ووجود مسار والسلطان بحر الدين يدل أن كل الأطراف شركاء في الأرض والجغرافيا والتاريخ، وليس هناك طرفٌ له أحقية دون الآخر، ولا سبيل لكل الأطراف إلا القبول ببعضها البعض، وإنّ المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات. ولابد للسلام والتعايش وان طال السفر.