ياسر زين العابدين المحامي يكتب : يخلق من الشبه أربعين!!!
26 يونيو2022م
وقف الغنوشي أمام الملأ…
بعد فوز حزبه بالانتخابات قائلاً…
لا مبرر لمصطلح الإسلام السياسي في تونس بعد اليوم…
لكأنه قرأ الواقع والمتغيرات بتدبر تظاهر حزبه التلائم مع واقع البلاد…
بإدارة حوار للتماهي وقد كذبوا…
وصلوا للحكم بشعارات كاذبة…
المقارنة بالسودان الوطن الكظيم…
الإسلاميون بدأوا الحكم بكذبة كبرى…
ذهب أحدهم للقصر رئيساً والآخر للسجن حبيساً… مع أن…
المؤمن قد يفعل المنكرات لكنه لا يكذب…
الإنقاذ امنت بأن طريقها لمقاصدها الكذب…
احتكرت الحكم في دين واحد بإقصاء الأديان الأخرى…
أسست نظاماً سياسياً فاشياً لا يعترف بالإنسان وبفرديته وتميزه…
فهو عندهم كبش فداء بمحرقة الظلم والعنصرية والصفوية….
وافقت على المنفعة السياسية من العنف…
خاطبت الشعور أكثر من العقول…
استغلت سلطان الدين على النفوس…
فكان الدين في خدمة السياسة…
تنظير إسلاموي تجاه الواقع السياسي والحياتي…
ارتد داخل المجتمع على الدين…
غاب عنها أن السياسة سلطة زمنية… تنحصر في الواقع الدنيوي…
تناست أن الدين سلطة روحية تمتد لما بعد الحياة الدنيا…
والجمع بينهما أم الخطيئة…
فكان نتاج ممارساتها الضالة…
اعتلال العقول وفساد العقيدة…
انهيار الأساس الذي بنيت عليه قواعد الدين لدى البعض…
الإسلام الذي روجت له كفر به الشعب
فتراجع التدين لدى البعض…
اعرضوا عن هذه البضاعة الكاسدة…
بدأ الفشل في تقديم أنموذج مقبول واقعي يحل الأزمات…
فالحق لا يعرف إلا بوجود الباطل…
والصدق يتبدى جلياً عند الكذب…
وحلكة الليل يعقبها ضوء الفجر…
لكنهم يكذبون… نزعت الرحمة منهم… تجرع الشعب كؤوس المرارة والذل…
وظّفوا كل شيء للبطش ولفرض واقع الخوف…
استغلوا المؤسسات لصالح ذواتهم…
قتلوا الإحساس لدى الفرد…
رفضوا تأسيس كينونة ذاتية مستقلة له…
جعلوه محطماً مغشياً عليه دائماً… تابعاً أبكم لا يتكلم إلا بأذنهم…
فانهارت مشروعات اقتصادية مهمة
وهاجرت العقول الى الخارج….
مات أكثر من مليون بكذبة الجهاد…
تهتك النسيج الاجتماعي…
أثروا على حساب الشعب…
بمنح مؤسساتهم امتيازات تفضيلية…
إذن الإسلام برئٌ من تنظيراتهم…
ما طبٌق من أفعال وأقوال لا يشبهه…
ما كانت تشريعاتهم مستوحاة من عدالته…
من يكذب بالبداية يكذب للنهاية… بتونس ظهرت ذات ممارسات كيزان السودان…
وذات النتائج… نفس الملامح والشبه…
بتونس اليوم ديكتاتور فرض سطوته..
نتاج أفعال وأقوال حزب النهضة…
ونحن نمضي إلى ذات التجربة…
انهم المتأسلمون أينما ولّيت وجهك
تلك أفعالهم…