(قحت) ترتب اوراقها للمواجهة .. فهل ستنتصر على؟
(قحت) ترتب اوراقها للمواجهة .. فهل ستنتصر على؟
تقرير: عوضية سليمان
قالت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي (قحت) إن يوم 30 يونيو، علامة فارقة في مسار الثورة السودانية، فهي تمثل ذكرى انتصار الشعب في معركة استكمال ثورة ديسمبر المجيدة، التي تربص بها أعداؤها فهزمهم شعبنا وبرهن أن لا مكان للردة في قاموس مناهضته للاستبداد. وأضافت: لذا فإننا ندعو جميع بنات وأبناء شعبنا للمشاركة الواسعة داخل وخارج السودان وفي مدنه وأريافه كافة في موكب 30 يونيو، في المقابل تعلن الثلاثية العسكرية متمسكة بالحوار للوصل الى حال شامل.
وذكر محلِّلون سياسيون أن حديث (قحت) في مؤتمرها الصحفي الاخير كشفت عن نواياها بعدم الدخول في الحوار الشامل الذي طرحته الآلية الثلاثية خاصة أنها أشارت إلى تمسُّك العسكر به.
فهل ستنتصر (قحت) في ما ترنو اليه أم ينتصر الحوار الشامل؟
مزايدة في مصلحة البلد
يرى المحلِّل السياسي عبد الله آدم خاطر، أن الإرادة السودانية وفقاً لأهداف ومبادئ نجح بها الشعب السوداني في التغيير والآن الفرصة متاحة أمام كل السودانيين سواءً أكانوا مدنيين أو عسكريين أو أحزاب في الأرياف أو في المدن لاستكمال التغيير الذي ينشدونه، وقال خاطر لـ(الصيحة) تعتبر هذه هي اللحظة التاريخية لالتقاط الأنفاس والاتفاق على المبادئ الدستورية التي تم الاتفاق عليها في الوثيقة الدستورية والمضي قُدماً في عملية التحوُّل المدني، وأضاف قائلاً: بالنسبة للعسكريين ليس أمامهم إلا أن يكونوا في مستوى المهمة الأخلاقية ومهنتهم بأنهم جزء من هذا البلد ويمثلون الحماية وحماية حدوده وحمايته من الكوارث وغيرها، وكشف خاطر عن أن المجموعات التي مع المجلس العسكري ومجلس السيادة هي قوة سيادية وهي قوة لديها مصلحة في التغيير ولا تملك إلا أن تكون جزءاً من التغيير وأن أي عمل أو تحالف تكتيكي مع المكوِّن العسكري يعتبر مزايدة ليست في مصلحة البلد، وقال: إن التصعيد في يوم 30 سيكون لكل الشعب السوداني وليس لقوى الحرية والتغيير وذلك لأجل الضغط الشديد على القوة الشمولية والديكتاتورية وتجاوزها بالتعاون مع المجتمع الدولي، وأوضح أن الحرية والتغيير الآن تضغط على القوة المؤيدة للمكوِّنات العسكرية والشمولية التي لا تفكِّر في المسار الديموقراطي وأن الشعب السوداني متطلِّع إلى تجاوز حالة الشمولية التي كانت سائدة .
العسكر قابضين
وفي السياق نفسه يرى المحلِّل السياسي الضيف عيسى عليو، أن تصريح قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي حديث ليس له معنى، كاشفاً عن مرور 30 يوليو، من قبل ولم تفعل (قحت) أي شيء وقال لـ(الصيحة): من الأفضل والأحسن أن تتمسَّك (قحت) بالحوار الشامل لعدم إقصاء أي مكوِّن من السودانيين، وقال: إن 30 يونيو، سوف تمر مثلها ومثل أي يوم وليس هنالك جديد سيحدث، مؤكداً أن العسكر على دراية كاملة وملمين بكل التفاصيل وإذا استشعروا بأنهم مهزومين أو غير قادرين على السيطرة على الأوضاع لكان هنالك اتفاق مع (قحت) في الجلسه الأخيرة، وقال: إن تمسُّك (قحت) بيوم 30، حرث في البحر دون أي جديد، وأضاف قائلاً: إن الخروج والحضور سوف يكون ضعيفاً جداً لأن السودانيين الآن (الفيهم بكفيهم) من ضنك العيش والمعاناة، مؤكداً عدم خروجهم للشارع إلا المنظمين المعروفين والذين يتم تمويلهم، وكشف عن أن (قحت) لديها أشخاص يتم تمويلهم من الدعم الأجنبي الذي يتم صرفه على شباب التظاهرات، مؤكداً أن من يخرج إلى الشارع مموَّل ومدفوع له، وذكر أن حديث (قحت) بأن يوم 30 يونيو، سيكون فاصلاً ماهو إلا حديث أحلام وآمال، وأضاف: بالنسبة لي شخصاً سياسياً أقول إن يوم 30 يونيو، سوف يمر مثل أي يوم سابق دون جديد، وقال: بعد يوم 30 سوف تضطر (قحت) للجلوس للحوار، موضحاً بأن السودان ليس هو ولاية الخرطوم ولا ثلاثة شوارع إنما السودان هو 18 ولاية، وكل هذه الولايات لديها الحق بأن يكون لها الرأي في حكم السودان.