مراقبون يحذرون من مخاطر التآمر على الوطن باسم الديمقراطية
الخرطوم- الصيحة
بات واضحاً لكثير من الناس تأثر السودان على مدى عقود بعد استقلاله، بتحركات التآمر لزعزعة الاستقرار فيه، حيث ظلت سلسلة حلقات هذا التآمر تتخذ أشكالا متعددة وفي مقدمتها استخدام الديمقراطية في هذا التآمر على الشعب السوداني وقواته النظامية باسم الديمقراطية وادعاء الوطنية.
ويجمع المراقبون بأن شعار الديمقراطية بات يتم استغلاله لتحقيق أجندة تدميرية، وظل هؤلاء العملاء يعملون عليها لفترة طويلة ولكن المحصلة ستكون ضد السودان والمواطنين السودانيين.
ويرى خبراء دبلوماسيون، أن السياسين والأحزاب في السودان مازالوا يعتقدون أن الديمقراطية هي الكيد السياسي والمناكفات، بينما الوقت يستمر دون إحراز نجاحات تحسب لصالح الدولة السودانية وشعبها.
ويرى المحلل السياسي د. محمود تيراب أن الديمقراطية تعني جملة البرامج المتعلقة بإصلاح الاقتصاد ومعيشة المواطن والأمن والاستقرار، فضلاً عن توظيف علاقات السودان مع الدول والشعوب لصالح الشعب السوداني .
وقال “هناك من يتآمر على الشعب السوداني وقواته النظامية باسم الديمقراطية وادعاء الوطنية، وهم عملاء يقبضون من الخارج”.
وحذر المحلل السياسي د. حسين النعيم من مخاطر استمرار عملية الكيد السياسي والاختلافات وسط الأحزاب والقوى السياسية كونها تلحق الضرر بتعامل العالم الخارجي مع الواقع والداخل السودان، موضحا ان العالم الخارجي يريد أن يتعامل مع مجتع سوداني متحد وتماسك ومع حكومة سودانية مسؤلة حتى يستطيع الدخول معها في شراكات اقتصادية وتجارية واستثمارية تضمن له استمرار مصالحه.
وكان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، قد نبه إلى هذا الخطر، مشيراً إلى من يتآمَرون على الشعب السوداني باسم الديمقراطية، ويقبضون الظروف من الخارج.