صرخة أطلقها سكان الحي بالأزهري مربع (18)
مغتربون دفعوا رسوم الخدمات بالدولار وحرموا منها
الحي أصبح مكباً للنفايات الميكانيكية ومخزناً للجرارات والشاحنات والمعدات الثقيلة
عرض: أم بلة النور
تعتبر منطقة الأزهري مربع (18) من الخطط الإسكانية التي تم تسليمها للمغتربين عبر السفارات السودانية بالخارج، وعبر البنود المتفق عليها في عقد القطعة السكنية أن تكون مكتملة الخدمات من كهرباء، وشبكة المياه، فضلاً عن المؤسسات التعليمية والطرق .
مخالفة الشروط
بعد سنوات من الهجرة ووصول أصحاب القطع السكنية، تفاجأ الملاك بعدم وجود الخدمات المتفق عليها، منهم من قام ببيع قطعته والشراء في مكان آخر ومنهم من قام بالتشييد على أمل وصول الخدمات فيما بعد إلا أن هناك العديد من الإشكالات التي واجهتهم ما جعل المنطقة غير صالحة للسكن – على حد قولهم .
خدمات جزئية
بعد عمليات التشييد كان هناك عدد من المغتربين في حاجة للسكن، ورغم سداد رسوم الخدمات بالعملة الأجنبية وتبلغ قيمتها (2600) دولار، إلا أنهم لم يتمتعوا بها حتى الآن،
ظواهر سالبة
رغم نقص الخدمات التي يعيشها جزء كبير من المربع وبعد معاناة كبيرة وصلت جزئياً، الآن ظهرت للسطح مشكلات أخرى تتمثل في أن المربع أصبح مكباً للنفايات الميكانيكية، ويتم تخزين الجرارات والشاحنات والمعدات الثقيلة التي تتبع للشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة بالمربع، ما جعله بؤرة للجريمة والسكن العشوائي، ويعمل تجار (الخردة) بحرق الإطارات ليلاً لاستخراج الأسلاك، ما انعكس على صحة إنسان المنطقة، إلى جانب انتشار عمليات السرقات ليلاً والاختباء داخل تلك السيارات المتعطلة ، بحانب انتشار المخدرات، وأضاف مواطن بالحي قائلا: إن من لا يمتلك سلاحاً لا يستطيع السكن بالمربع، وأن سكان الحي تقدَّموا بعدد من الشكاوى لمحلية جبل أولياء وحدة الأزهري الإدارية، ولكن دون جدوى. و الآن هناك تحركات لتمدد دلالة السيارات إلى داخل المربع الأمر الذي أدخل القلق في نفوس السكان، حيث تولد الدلالة ظواهر أخرى مثل بيع الشاي، ومكاتب المحامين والمطاعم ما ينعكس بصورة سالبه على بيئة المربع الصحية والاجتماعيه وتقييد حركة المواطن الذي أصبح لا يستطيع الدخول والخروج في كل الأوقات، فضلاً عن ظاهرة التبوُّل في العراء، وعبر (الصيحة) يناشدون السلطات الختصة بضرورة تطهير المنطقة من تلك الظوهر.