“محمد أحمد الجعلي”.. خمسة عقود من العطاء المتواصل
الخرطوم- طيران بلدنا
من يتصفح سيرته الذاتية يدرك جيداً أنه خبير من الطراز الرفيع بل هو من قامات الطيران السوامق فقد ظل يُعطي دون انقطاع- ماشاء الله- لما يُقارب الخمسون عاماً، و أينما عمل ترك بصمته واضحه، وطبيعي أن يعتبره كثيرون رمز ورقم يستحق التكريم وفاءاً وعرفاناً لجهده الكبير الذي بذله بكل تجرد وإخلاص.
هو إسم معروف لمنسوبي قطاع الطيران عامة وفي مطار الخرطوم خاصة، فمجرد ذكر “محمد أحمد الخليفه عثمان الجعلي” يُعد كافياً للتعرف على سيرة رجل جدير بالإحترام، فهو من الذين طرقوا أبواب التعليم الجامعي في وقت كان هذا الأمر عصياً ولايستطيع تحقيقه إلا النوابغ فقد حصل في العام 1973م على بكالريوس الإقتصاد الذي لم يكتفى به بل مضى في طريق العلم وأضاف إلى حصيلته الأكاديمية في العام 1975م دبلوم عالي، كما أنه خضع لمعظم كورسات الطيران خاصة تلك المتعلقة بالشحن وخدمات الركاب، وأيضا كل الكورسات الإدارية والتعامل مع حالات الاختطاف والتهديدات بالقنابل وغيرها وحالات حوادث الطيران البسيطة والكبيرة.
وتنوعت محطاته العملية فهو قد عمل ضابط جمارك حتى العام 1973م ثم عمل مشرف محطة للخطوط الجوية اللبنانية في العام 1974م، ثم كان أول مدير لمحطة الخطوط السعودية التي عمل فيها لثلاثة عقود متواصلة أظهر خلالها كفاءة وجدارة كانت سبباَ لاشادات دائمة من الشركة، بعد ذلك إنتقل في العام 2016 إلى شركة ترانز اريبيا التي مايزال مديراً عاماً لها منذ ذلك الوقت.
ليكون ضمن قائمة الذين قضوا فترات طويلة بمطار الخرطوم تقترب من الخمسين عاماً _ماشاء الله. ومايزال الرجل يعطي بذات حماسه حينما كان في ريعان الشباب، فالشباب عنده في العطاء الدائم وليس أرقام السنوات والعُمر.