جاء د. حمدوك رئيس الوزراء السابق بالبعثة الأممية وفق خطاب كتبه صديق عرفان سفير بريطانيا السابق، مهره د. حمدوك بتوقيعه ليأخذ صفة انه صادر من حكومة السودان وفق ترتيب أوروبي صرف. وكان مرشح لرئيس البعثة فرنسي ولكن بضغط من أمريكا أُبعد وتم التوافق على الألماني الدكتور فولكر.
جاءت البعثة بشعار المساعدة على التحول الديمقراطي ودعم العملية، وجاءت على البند السادس.
وصل السيد فولكر السودان ومارس عمله، ولكنه لم يذهب نحو مهمة البعثة يوماً، بل خرج في كثير من الأحايين عن تفويضه المنصوص عنه قانوناً في أمر تشكيل وقدوم البعثة، وصار فولكر خصماً لأغلب الشعب السوداني، وصار أكثر الساعين الى الفتنة بين اهل السودان، بل صار طرفاً مُحرِّضاً وداعماً لبعض المكونات السودانية ضد الأخرى، وأول ما يعمله له التحريض ضد المؤسسة العسكرية، والسعي لعمل مشكل بين الشعب وقواته ومؤسسته العسكرية، ثم سعى لعمل الخلاف الأكبر بين المكونات السودانية، خاصّةً السياسية، فاحتضن بعضهم وأبعد بعضهم. ثم جاءت فكرة الحوار، السوداني وكان متحمساً لهذا الحوار ليكون فقط لجمع الحرية والتغيير المركزي مع بعض لجان المقاومة، ونوعاً ما الحزب الشيوعي، وسعى لإبعاد كل الطيف السياسي الآخر عن الحوار..!!
ولكن بضغط من المكون العسكري والقوى السياسية الأخرى وبدخول الاتحاد الأفريقي والإيقاد في الأمر، انحنى للعاصفة، خاصّةً وانّ أمر طرده والبعثة كان قاب قوسين او أدنى، فإن لم يكن مُباشراً يمكن بعدم الطلب للتجديد في ظل انقسام مجلس الأمن.
وجاء ولد لبات ومعه بلعيش وفرضوا أنفسهم على المشهد، لأن قضية السودان وبالقانون أفريقية إيقادية وليست أممية. وهنا وافق على الآلية الثلاثية، ولكن عمل لعدم نجاحها او إنجاحها لما وجهت الدعوة الى لقاء روتانا غيّب حزب الأمة القومي بعد أن وصل ممثله إلى فندق روتانا، وقيل إنّه استعمل سفير اليابان حتى لا ينجح الحوار وحتى يظل يعمل لصالح الحرية والتغيير المركزي أو مجموعات منها ذات صلة بأوروبا، خاصّةً وانّه أكثر من المستشارين منهم.
إن فولكر ليس مُسهِّلاً ولا وسيطاً، ولكنه طرفٌ، بل ومُحَرِّضٌ، ولذلك استحق وبعثته قراراً بطلب للأمم المتحدة، إنّه شخصٌ غير مرغوب فيه، وهو الآن لا يصلح أن يكون ممن ينظمون الحوار، لأنّه ثبت بالدليل أنّه معول هدم ويعمل لأجندته، والذين جاءوا به من وراء البحار.
الحوار يجب أن يكون سودانياً – سودانياً ويمكن تدخل افريقيا والإيقاد، ولكن فولكر لا واستحق الطرد..!!
متى ترفع الكرت الأحمر يا البُرهان..؟!!
تحياتي،،،