محمدية.. في ذكرى القوس الذهبية!!
(دو)
التاريخ الممتد لمحمدية يقول بأنه لم يعزف الكمان في بداياته الأولى حيث كان يعزف على الصفارة التي تعتبر آلة موسيقية محدودة القدرات وكان يعزفها بمهارة فائقة وبعد فترة من الزمن ترك الصفارة لينتقل الى آلة الكمان بعد ان أهدي اليه من قبل مدني محمد طاهر كمان ورفاق درب محمدية من عازفي الكمان.
(ري)
وسعى محمدية الى تطوير نفسه من خلال الاطلاع على الموسيقى العالمية وتعرف عليها وشعر برغبة في تعلم هذه الموسيقى لذلك كان لابد له من دخول مدرسة العازف المصري مصطفى كامل الذي كانت لديه مدرسة خاصة لتعليم قواعد الموسيقى العالمية ومبادئ النوتة الموسيقية.
(مي).
عاصر محمدية كبار الفنانين ولا أظن ان هناك فناناً من الزمن الجميل الذي كانت تتسيده المفردة الجميلة والأنيقة في نفس الوقت لم يتعامل معه محمدية وكثيراً ما نبحث عنه في شاشة التلفزيون عندما نرى أحد عمالقة الفن يتغنى بأغنية ما ونصيح بأعلى صوت (دا محمدية).. والفنانون الذي صاحبهم بالعزف على آلة الكمان هم كثر ولا اظننا نستطيع حصرهم وعليكم فقط ان تستحضروا اسماء عمالقة الاغنية السودانية وتأكدوا أنهم عزف خلفهم وأطرب الجميع عندما يعزف صولاتها المشهورة.
(فا)
ومن الصولات التي يفتخر بها محمدية صولة الحزن القديم من ألحان وأداء الفنان محمد وردي .. وأول مرة تغنى بها في قاعة الصداقة ومرحباً يا شوق أيضاً لوردي .. بعد الصبر .. شجن للفنان القامة عثمان حسين .. ماضي الذكريات .. حبيبة عمري لعبد الكريم الكابلي وغالبية مقطوعات بشير عباس .. ومعظم اغنيات البلابل .. ومقطوعات فرقة السمندل التي كان عضواً بها .. ومجموعة اعمال للفنان الراحل العاقب محمد حسن.