شمت محمد نور:
تشوّقني جداً الطريقة التي يؤلف بها شمت محمد نور موسيقاه سبقه غيره فى ذلك، لكن هنالك أشكال وعناصر جديدة أدخلها جعلت أغنياته تتميز عن موسيقى الآخرين في شكل الطرح والقالب الأدائي الذي تقدم به، وهو بذلك قد حقق نوعاً من الريادة بفضل القواعد الجديدة التي أرساها في طريقة تفكيره لوضع موسيقاه حتى يكون نسيج وحده .. ولكن عزيزي شمت توقف قليلاً عن التلحين حتى لا تقع في شراك التكرار والإعادة!!
أبو عركي البخيت:
ليت أبو عركي يعلم أن توقفه عن الغناء يفتح الباب لمرور تجارب فطيرة مثل التي تزحم الساحة الفنية الآن والتي تمتلئ بكل أنواع الفطريات الغنائية التي شوّهت كثيراً من وجدان المستمع السوداني الذي تعوّد أن يسمع أغنيات مثل بخاف ـ حكاية عن حبيبتي ـ حلوة عيونك ..كلها كانت أغنيات ساهمت في صياغة وتشكيل وجداننا السماعي وتربت على مفردة مشبعة بالجمال وجملة موسيقية تطرق على الدواخل بكل حب.
أغنية رسائل:
لا يعرف الكثيرون بل سيدهشون حين يكتشفون أن ملحن أغنية (رسائل) العملاقة ليس الكاشف، وإن كانت مسجلة في بطاقات المكتبة الصوتية لإذاعة أم درمان باعتبارها من تلحينه، ملحنها الحقيقي هو الفنان الأستاذ التاج مصطفى وقام بتوزيع الأغنية والإشراف عليها حين تم تسجيلها في أستديو الإذاعة الموسيقار الإيطالي الراحل “ماسترللي” وقد خلدت ذلك التسجيل صورة فوتوغرافية شهيرة تظهر فيها الفرقة الموسيقية بقيادة “ماسترللي” والكاشف مؤدياً والتاج مصطفى يرقب التسجيل ضمن الفرقة الموسيقية.
هالة أغا:
كانت هي نقطة الضوء التي ظهرت في آخر النفق وهي تمنح الجميع أملاً بأنها يمكنها أن تكون امتداداً لتجربة تحية زروق .. هالة أغا ممثلة من الطراز الرفيع .. وهي أفضل الممثلات التي ظهرن في فترة العشرين سنة الماضية وهي قدمت أوراق اعتمادها وأصبحت الممثلة الأفضل بين كل بنات جيلها .. ولكنها رغم قدراتها الفذة ابتعدت وتركت الساحة لمن هم أقل موهبةً.
شرحبيل أحمد:
صحيح إن الفنان الكبير شرحبيل أحمد توقف عن إنتاج أغنيات توازي تلك التي قدمها خلال السنوات الفائتة .. ولكن ما قدمه هذا الفنان العظيم يكفي على التأشير عليه بأنه واحد من أعظم الذين أنتجوا ألحاناً كالبحار الزاخرة والمحتشدة بكل ما هو جديد .. لذلك من البديهي أن يظل هذا الفنان في حالة حضور دائم لا يعرف الغياب كما أنه في حالة ألق وتوهج لا يعرف الانحسار!!