مبادرة الصلح بين الرزيقات والفلاتة الدعم السريع.. رائد المُصالحات المُجتمعية
الخرطوم : الصيحة
مبادرة الصلح بين الرزيقات والفلاتة
الدعم السريع.. رائد المُصالحات المُجتمعية
درجت قوات الدعم السريع على التدخُّل وحسم النزاعات القبلية التي تدور من حين لآخر بعدد من ولايات السودان، انطلاقاً من دورها في تَعزيز ثقافة التعايش المُجتمعي وتحقيق الترابط بين القبائل السودانية الذي من شأنه أن ينعكس بالأمن والاستقرار في المنطقة وفي ذلك تشهد العديد من القبائل للبصمة التي وضعها الدعم السريع وقيادته.
مؤتمر صلح
شهدت مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، مؤتمر الصلح بين الفلاتة والرزيقات الذي انعقد على مدار ثلاثة أيام بمنطقة كشلنقو تم فيه التداول والنقاش حول وثيقة الصلح والتوصيات حتى تم التوقيع عليها في ختام الفعاليات بنيالا، بتشريف ورعاية قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو ومشاركة واسعة من الطرفين بحضور قيادات الإدارة الأهلية وأجهزة أمن الولاية ومنظمات المجتمع المدني، إذ ناقش المؤتمر في يومه الأول عدداً من الموضوعات وخرج بتوصياتٍ، أبرزها قيام الدولة بواجبها في حفظ الأمن وتقديم الخدمات، بجانب نبذ العنف وخطاب الكراهية، وشدد المؤتمر على أن المُجرم لا قبيلة له.
فترة استثنائية
قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو دعا إلى أن يكون توقيع الصلح بين قبيلتي الرزيقات والفلاتة هو الأخير، وأبدى اطمئنانه بنهاية الصراع بين القبيلتين، شاكراً أصحاب المُبادرة من ضباط قوات الدعم السريع من الجهتين وإصرارهم القوي وسعيهم الدؤوب إلى أن تمّ الصلح وتُوِّج بالتوقيع.
وأوضح دقلو أن البلاد تمر بفترة انتقالية استثنائية وأنهم مع الشعب السوداني ومصلحته وحماية مكتسباته، نافياً مشاركة قوات الدعم السريع في الصراع القبلي، وطالب سيادته بتفعيل القوانين ليأخذ كل مجرم جزاءه، مُبيِّناً أن القوات النظامية وحركات الكفاح المسلح على قلب رجل واحد.
بيت حكمة
بدوره، امتدح حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، جهود نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو في تحقيق سلام جوبا.
ودعا مناوي لبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون ولضرورة التعايش السلمي بين مكونات المجتمع واللجوء للسلطات لأخذ الحقوق، مشيراً إلى أنّ المتفلت تتعامل معه القوات النظامية فقط، كما دعاها في نفس الوقت للقيام بدورها الوطني.
من جهته، تَقَدّمَ والي ولاية جنوب دارفور حامد التجاني هنون بالشكر لنائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو ورعايته للمصالحات بكل ولايات البلاد، وبارك تتويج مبادرة الصلح بالاتفاق بين قبيلتي الرزيقات والفلاتة، ووصف هنون الإدارة الأهلية بأنها بيت الحكمة ومستودع الرأي وتساعد في حلحلة كثير من القضايا.
حلول فاعلة
إلى ذلك، حذّر عصام فضيل رئيس قطاعات دارفور بقوات الدعم السريع من تنامي وارتفاع وتيرة خطاب الكراهية وإثارة النعرات من خلال تأجيج الصراع وزيادة رقعته، مؤكداً العمل على تنزيل توصيات المؤتمر بشكلٍ كاملٍ وبصورة سريعة، مُعلناً عن جاهزية القوات لحماية مُكتسبات المواطن ولحماية الصلح.
وأشاد فضيل بالمجهود الكبير للآلية في إقامة الصلح ومُخاطبة جذور المشكلة عبر وضع حلول دائمة فاعلة، وقطع رئيس آلية الصلح العميد حسين منزول بأن النزاع بين الفلاتة والرزيقات انتهى تماماً دونما رجعة.
ودعا منزول إلى محاربة التخلُّف والجهل ونقص التنمية، مطالباً قطاعات المُجتمع المُختلفة بضرورة المُساهمة في بناء السلام وتعزيز الاستقرار بالمنطقة من خلال مد مشروعات التنمية والعمل على تلافي الخلافات وإبعاد مُثيري الفتن.
نقاط خلل
وكيل ناظر الرزيقات الفاضل سعيد محمود مادبو، قال إنّ المُبادرة تختلف عن المؤتمرات السابقة بتحديد نقاط الخلل ودارفور في أمسّ الحاجة لها في هذا التوقيت، وقطع بعدم العودة للصراع مرة أخرى.
بالمُقابل، أثنى وكيل ناظر الفلاتة الطاهر إدريس يوسف، على دور قيادة قوات الدعم السريع في الوصول إلى صلح شامل ونهائي، مؤكداً أنهم ينبذون الاقتتال والحرب وأشار إلى أنه بهذا الاتفاق رجعت دارفور إلى سيرتها.
مُصالحات مُختلفة
مؤتمر الصلح بين الرزيقات والفلاتة، الذي جاء برعاية كريمة من قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو لم يكن الأول أو الأخير في إطار المُصالحات القبلية التي تقوم بها قوات الدعم السريع التي سَاهمت من قَبل في الصلح الأهلي بين الجوامعة والميما بغرب كردفان، إضَافَةً لمهرجان الصلح بين الحوازمة والبديرية ونجاحها في توقيع وثيقة صُلح بين قبيلتي البرقد والرزيقات بجنوب دارفور والكثير من المُصالحات القبليّة التي رعتها قوات الدعم السريع ووجدت الإشادة والثناء من الأطراف المُتنازعة وأهل المنطقة.
تعزيزات عسكرية لبسط الأمن بمحلية كُلبس في ولاية غرب دارفور
أعلن قائد متحرك كردفان العميد آدم أبو شنب حمدين، أنّ قواته انتشرت بمناطق (كديدة، أم سخلة، أربعة بيوت، أم ركينة هبيلا، روري، جغجغ ومناطق أخرى) بإقليم دارفور بغرض تعزيز الأمن والحفاظ على مُمتلكات المُواطنين على خلفية الأحداث القبلية التي وقعت الأسبوع الماضي.
وبحث العميد آدم أبو شنب خلال لقائه الإدارة الأهلية لقبيلة القمر بمنطقة أدوي، كيفية الحفاظ على أمن واستقرار المُواطن والعَمل المُشترك لتوسيع الرقعة الأمنية وتأمين القُرى ووضع آليات لإعادة المُواطنين الفارين من مناطقهم بسبب النزاع القبلي.
ووصف المدير التنفيذي لمحلية كُلبس عبد الرسول آدم النور في تصريحات صحفية, وصف “متحرك كردفان” بأنّه (كالغيث), مُضيفاً بأنه أنقذ المحلية من الحرب الأهلية، مشيراً إلى أنّه كان خير مُعين لهم خلال الأيام الماضية وأسهم في بسط الأمن والطمأنينة وسط المواطنين.
من جانبه, امتدح أمير محمد أبكر أحد أعيان المنطقة, جهود قوات الدعم السريع “متحرك كردفان”, وقال إنّ إسهاماته كبيرة في استقرار المحلية وإعادة المواطنين الى قُراهم وتأمين القُرى التي لم تتأثّر بالصراع.
===
الدعم السريع تُنقذ (9) أُسر من مصير مجهول في الحدود السُّودانية – الليبية
أنقذت قوات الدعم السريع – متحرك درع الصحراء المنتشر في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، حياة (9) أُسر سودانية قادمين من دولة ليبيا وبرفقتهم “11” طفلاً، حيث قامت قوات الدعم السريع بإجلائهم إلى قاعدة الشفرليت الحدودية بعدما تقطّعت بهم السُبل في الصحراء وفقدوا الاتصال بذويهم.
وأوضح العقيد ركن عثمان علي عبد المجيد قائد قاعدة الشفرليت العسكرية، أنّ عملية الإجلاء تمت فور ورود بلاغ يُفيد بتواجد الأُسر على بُعد “57” كلم, حيث سارعت القوات إلى إنقاذهم وتقديم العون الطبي والرعاية الصحية للاطمئنان على سلامتهم، مُؤكِّداً أنّ قوات درع الصحراء لن تتوانى في نجدة المُواطنين، بجانب بسط الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية.
وفي ذات السياق، أفلحت قوات متحرك درع الصحراء في إنقاذ مُواطن سوداني وابنه اللذين ظلا عالقين في الصحراء لمدة 5 أيام بعد تعطُّل عربتهما, حيث تم ترحيلهما الى قاعدة الشفرليت وتقديم الرعاية اللازمة لهما.
===
الدعم السريع تُقدِّم الرعاية الكاملة لطُلاب الشهادة السودانية بجبل مرة
كشف قائد متحرك استتباب الأمن بولاية جنوب دارفور، المقدم النور الدومة مادري، عن تقديم الرعاية الكاملة لطُلاب جبل مرة الجالسين لامتحانات الشهادة السودانية هذا العام، مشيراً الى أن الامتحانات تسير بصورة طيبة بمحلية كاس.
وأوضح الدومة أن متحرك استتباب الأمن يُشارك سنوياً في تأمين امتحانات الشهادة السودانية، فضلاً عن ترحيل وتأمين وإعاشة الطُّلاب وإعادتهم إلى ذويهم عقب نهاية الامتحانات ،مبيناً أن ذلك من صميم واجبات قوات الدعم السريع تجاه المجتمع بالمناطق النائية البعيدة.
وجدد قائد متحرك استتباب الأمن، التزامه بالمحافظة على الأمن والاستقرار وتأمين الموسم الزراعي ، والعمل على نشر ثقافة السلام بين المجتمع مع التعايش السلمي.