محلية جبل أولياء تمدُّد سكاني وتدهور بيئي

 

عرض: أم بلة النور   16يونيو2022م

محلية جبل أولياء من المحليات الكبيرة والتي تحتوي على عدد كبير من الوحدات الإدارية، والتي تعج بالسكان، وهي في حالة تمدُّد مستمر، وتضم عدداً من معسكرات اللاجئين الجنوبيين، فضلاً عن عدد ليس بالقليل من السكن العشوائي.

تدهور بيئي

ونتيجة لذلك التمدُّد والاكتظاظ السكاني أصبح هناك تدهور في الوضع البيئي، وتراكم في النفايات، حيث لا تصل عربات النفايات إلا نادراً، ويعتمد السكان على الطرق شبه الرئيسة في التخلص من نفاياتهم، ما يجعل هناك تلوُّث واضح للعيان على امتداد أحياء مايو وعد حسين والإنقاذ، بجانب منطقة عباد الرحمن، وغيرها من مناطق جنوب الحزام .

إغلاق المصارف

وشكا عدد من سكان مناطق جنوب الخرطوم من معاناتهم في فصل الخريف نتيجة لإغلاق المصارف الرئيسة، والفرعيه بالمحلية، والتي تم إنشاؤها خلال فترة النظام السابق، إلا أنها كانت دون الشروط والمواصفات، حيث تكون ذات عرض لا يتجاوز المتر الواحد، ما يجعله غير قادر على تحمُّل كميات المياه المتدفقة إليه من العدد الكبير من الأحياء، فضلاً عن استخدامها مكباً للنفايات من قبل المواطنين، وأصبحت -الآن- مغلقة تماماً، لا سيما أن فصل الخريف على الأبواب. وقال عبد الله حامد: إن المصارف -الآن- مكدَّسة بالنفايات التي تحتاج إلى آليات كبيرة حتى تتم نظافتها وتطهيرها، بعد أن أصبحت مرتعً للبعوض .

مصب للصرف الصحي

فيما شكا البعض الآخر من سكان جنوب الخرطوم خاصة منطقة الأزهري وشارع الهواء من الصرف الصحي، والذي يتم التخلص منه بتلك المنطقة منذ عدة سنوات، وقال أحمد عثمان، الذي يسكن بـ(عد حسين): إن والداته أصيبت بالربو نتيجة للروائح الكريهة المنبعثة من الصرف الصحي، ما جعلهم مضطرين للانتقال إلى منطقة أخرى حفاظاً على صحة والدته، فيما قال عدد من المواطنين (الصيحة) إنهم تقدَّموا بعدد من الخطابات لمحلية جبل أولياء وكذلك وحدة الأزهري الإدارية، ولكن دون جدوى .

ظواهر مختلفة

ويعتبر سوق (6) من أشهر أسواق المحلية والوحيد بمنطقة جنوب الحزام، إلا أنه من أكثر الأسواق انتشاراً للظواهر السالبة، والتي تتمثَّل في عمليات السرقة والنهب، فضلاً عن السلع الفاسدة، و الوضع البيئي المتردي، حيث بقايا مخلَّفات الذبيح العشوائي، إلى جانب مخلَّفات الملاحم بالجملون الرئيس والذي ينعدم فيه عمليات تصريف المياه، الأمر الذي جعله في حالة تعفُّن دائم وعدم الاهتمام بنظافته من قبل المحلية التي تتحصَّل رسومها بصورة شهرية، مع عدم وجود خدمة المياه داخل السوق، وعبر (الصيحة) يناشد سكان منطقة جنوب بالخرطوم بضرورة الالتفات لقضايا الصحة والبيئة بالوحدات الإدارية والأسواق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى