الأطفال في مناطق النزاعات على منضدة الخبراء

عرض: أم بلة       16يونيو2022م

يعتبر السودان من أكثر الدول من حيث النزاعات القبلية، والنزاعات المسلَّحة، والتي انعكست بصورة سالبة على الطفل  وحقوقه الضرورية من صحة وتعليم، كما برزت مشكلة إقحام الأطفال في تلك النزاعات، منهم من نزح ومنهم من تم تجنيده قسراً.

لجنة عليا

ولأهمية القضية ترأس وزير الخارجية سعادة السفير علي الصادق، اجتماع اللجنة العليا رفيعة المستوى لحماية الأطفال من الانتهاكات المسلَّحة الذي انعقد صباح أمس، بقاعة دار النفط للمؤتمرات بحضور وزيرة العمل والإصلاح الإداري الأستاذة سعاد الطيب، وممثلي وزارة الدفاع والداخلية والدعم السريع وحركات الكفاح المسلَّح الموقعة على سلام جوبا والممثل القطري لـ(اليونسيف ويونيتامس) بالخرطوم والجهات ذات الصلة، وأكد الوزير علي الصادق، رئيس اللجنة العليا, ضرورة استئناف الزيارات الميدانية للجنة التحقق للوقوف على التقدُّم المحرز على أرض الواقع في ولايات دارفور الكبرى وكردفان وإقليم النيل الأزرق، وقال: إن توفير الموارد لحماية الأطفال في النزاعات المسلَّحة مسؤولية مشتركة بين حكومة السودان ووكالات الأمم المتحدة سيما (اليونسيف ويونيتامس).

ضعف التمويل

من جانبه أكد د. عبد القادر أبوه، الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة ومقرِّر اللجنة أهمية انعقاد اجتماع اللجنة العليا لإجازة قرارات اللجنة الفنية لتنفيذ خارطة الطريق لحماية الأطفال في النزاعات المسلَّحة، كما أشاد أبوه، بجهود اللجنة العليا السابقة ودورها في رفع اسم السودان من الدول التي تجنِّد الأطفال،  وأشار أبوه، إلى ضعف التمويل والميزانيات التي تواجه عمل اللجنة الفنية وتعيق تنفيذ خطة العمل .

لجنة فنية

من جانبها أشادت المدير القطري لمنظمة (اليونسيف) السيدة مانديت، بتكوين لجنة فنية وإنشاء آليات على مستوى الولايات للعمل المشترك بين المركز والولايات. وقالت مانديت: إننا في (اليونسيف) من خلال الموارد المتاحة وبذل الجهود المشتركة مع المجلس القومي لرعاية الطفولة سنعمل معاً لحماية حقوق الأطفال، كما دعا ممثل بعثة الأمم المتحدة في السودان (اليونيتامس) إلى تعيين ممثل معني بحماية الأطفال بالولايات للتنسيق مع اللجنة الفنية على مستوى المركز والولايات لتبادل المعلومات الصحيحة،  مؤكداً تواصل البعثة مع آليات حماية الأطفال ومناصرتها من خلال تسخيرها لكل إمكانياتها لإنفاذ خارطة الطريق الخاصة بحماية الأطفال في النزاعات المسلحة، هذا وقد أمَّن الاجتماع على تفعيل عمل الآليات على مستوى الولايات.