شمال كردفان العطش.. تدخلات لتحسين الإمداد المائي
تقرير: معتصم حسن عبدالله 15يونيو2022م
أزمة مياه شمال كردفان من المشكلات القديمة والمتجدِّدة كل عام خاصة في فصل الصيف، حيث تشتد المعاناة ويواجه المواطن الأمرَّين في سبيل توفير المياه، وصعد سعر برميل المياه إلى 1200 جنيه، ما شكَّل معاناة فوق كاهل المواطن الذي يعاني الأمرَّين. هنالك جهود بذلت ومازالت إلا أن هذه المعضلة لابد لها من حل جذري لإنهاء معاناة إنسان الولاية.
حلول للأزمة
في إطار الحلول لتوفير المياه وفي واحدة من هذه التدخلات سلمت الشركة السودانية للموارد المعدنية الولاية عدد (10) طلمبات غاطسة، اثنين منها لمحلية الرهد والمتبقي للمصادر الشمالية لمياه مدينة الأبيض لزيادة نسبة ضخ المياه للإسهام في حل أزمة العطش بالمدينة. وقال والي شمال كردفان فضل الله محمد علي التوم: إن الولاية تعتبر من الولايات التي تعاني من العطش بها مناطق أزمتها مستعصية، مشيراً إلى أن دخول الطمبات الجديدة في الخدمة ستسهم في الحل المشكلة في الرهد وترفع نسبة الإمداد المائي بالمصادر الشمالية التي تعمل بطاقة إلى (50%) فقط، وعدَّد الوالي الموارد المعدنية المتعدِّدة التي تزخر بها الولاية، مضيفاً أن الولاية ستعمل على الاستفادة منها مع حفظ حقوق المواطن ومصالحه، وتعهَّد بالمضي قدماً في بذل الجهود لتحسين الإمداد المائي بالولاية.
المسؤولية المجتمعية
من جهته قال وزير المعادن محمد بشير: إن المشروع لامس أهم قضايا المواطن المياه، موضحاً أن الطلمبات تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية للشركة تجاه المجتمع، وأضاف: نأمل أن تكون هنالك حلول مستدامة للمياه، لأنها تمثل أساس التنمية. وأشار الوزير في معرض حديثه إلى أن البلاد تمر بأزمة سياسية خانقة وقال: الآن يتم الاعتماد على الموارد المعدنية اقتصادياً لتسيير البلاد، مضيفاً تقع علينا مسؤولية أخلاقية لإسناد الوطن، مطالباً بالاحتكام للحوار للوصول لحلول.
الحق والمستحق
إلى ذلك أوضح مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك أردول أن دعم الوزارة والشركة يذهب مباشرة للمواطن وأن البداية بمحليتي الرهد وشيكان وأن المشروع يأتي في إطار التنمية التشاركية، واصفاً ذلك بالحق المستحق ليستفيد منه المواطنين ومساهمة في إيجاد الحلول لمشكلة العطش العويصة بالولاية. في السياق أكد مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية بشمال كردفان علي حسن، أن تسليم الطلمبات دعم لحل مشكلة المياه، مؤكداً تواصل الشركة مع حكومة الولاية للإسهمام في حل قضايا وهموم المواطن، وقال: إن الشركة ستكون سنداً وعوناً لمدن وريف شمال كردفان.