صلاح الدين عووضة يكتب : بصل النسوة !!
15 يونيو 2022م
أو نسوة البصل..
ولا نعني نسوة يقطِّعن – جماعياً – بصلاً لمناسبةٍ ما…كعادة نساء بلادي..
وإنما نسوة لبين دعوة كريمة..
والدعوة هذه خاصة بوليمة مرطبات – وفواكه – من تلقاء صديقةٍ لهن..
فهل تتخيل وجود بصل وسط الطيبات هذه؟..
لا طبعاً ؛ وإلا كان هنالك خللٌ في مخيلتك يستدعي مراجعة طبيب نفساني..
ولكن هكذا تخيل صديقنا جلال..
وجلال هذا من الداعمين لجماعة قحت؛ بكل ما أوتي من قوة اللا خيال..
وبلا خياله هذا تخيل شيئاً عجيبا..
تخيل أن المتكأ الذي دعت إليه امرأة العزيز نسوة في المدينة كان لبصل..
بمعنى أنها أعتدت لهن متكأ يخلو من الفاكهة..
فقط البصل هو الذي كان على فاخر الأطباق… وبجوار كل بصلة سكيناً..
هكذا جادلنا في الذي جاء في كتاب الله هذا..
وهكذا يجادلنا في أمور السياسة… بمنطق بصل نسوة المدينة هذا نفسه..
ثم يقسم أنه على حق… وقحت على حق..
وأن قحت هذه مظلومة ظلم الحسن والحسين من كل الذي نتهمها به..
بمثل ظلمنا لامرأة العزيز حين نُبدل بصلها بفاكهة..
عجيبٌ خيال جلال هذا أليس كذلك؟… ولكن لا عجب وسط خضم الخيالات..
فبخياله العجيب – أو لا خياله – هذا يدافع عن قحت..
فحتى الخيال لديه حدود ليصير مقبولاً ؛ فإن تجاوزه كان شيئاً أشبه بالجنون..
ومن هذا قوله أن على العسكر تسليم السلطة..
تسليمها لأهل قحت وحدهم…دون سواهم…ثم ذهابهم – من بعد – إلى ثكناتهم..
ولماذا قحت وحدها دون سواها؟… نسأل نحن..
لأنها – يقول – ترمز إلى الثورة… وإلى الشعب… وإلى الوطن… وإلى المواطن..
ثم يضيف: وإلى الوعي..
طيب لماذا لا تحتكم إلى صناديق الاقتراع إن كانت بكل الرمزيات هذه؟..
نسأل ثانيةً؛ فيأتينا الرد من شاكلة بصل نسوة المدينة..
يأتينا كبصلةٍ مغلفة بقشر تفاح: لأنها تحتاج لوعي… وقحت عندها الوعي..
وليس عندها جماهيرية؛ نضيف نحن..
نضيف ونحن نقطع بصلته – لا أيدينا – بسكينٍ بعد اختراق قشرة التفاح..
فأهل قحت يغلفون حقيقتهم بمعسول الكلام..
وخلاصة حقيقتهم هذه أنهم يخشون الانتخابات بقدر عشقهم لكراسي السُلطات..
أما كراسي البرلمان فلن يحظوا باثنين منها..
وحتى يتمكنوا من الحصول على غالبها فالمطلوب من الناس مزيد صبر..
فليصبروا عشر سنوات…أو عشرين…أو حتى ثلاثين..
ألم يصبروا على الإنقاذ ثلاثين عاماً؟…إذن فهم معتادون على الصبر الجميل..
فليصبروا حتى ينداح الوعي بينهم..
وعي البعثيين… واليساريين… والناصريين؛ أي خلاصة الوعي القحتاوي..
وإن لم يحدث وعيٌ بعد ذلك فلا انتخابات..
ونعجز عن إقناع جلال هذا بغرابة منطقه… والذي هو منطق أنصار قحت..
أو قطيع قحت؛ بتعبير أصح..
تماماً كما عجزنا عن إقناعه بأن متكأ امرأة العزيز كان للفاكهة…لا البصل..
وليس من السهل إقناع ذوي الخيال المضحك..
رجال بـصلٍ كانـوا..
أو نسوة بصل !!.