كلام في الفن.. كلام في الفن
عمر أحمد:
“عمر أحمد”، هذا الفنان الذي رحل في مقتبل صباه. ولعل الأهم في هذا الجانب أن صوت “عمر أحمد” خلدته فقط أسطوانة أغنية “كان بدري عليك”، التي شاء الحظ أن تتولى الإذاعة السودانية، عند انتقالها إلى مبناها الحالي في عام 1957م، نقلها من جهاز الفونوغراف إلى شريط التسجيل، أسوة بما أدركه الحظ من أسطوانات غناء “حقيبة الفن”.
عبد المنعم عبد الحي:
عبد المنعم عبد الحي .. شاعر سوداني ظلمته الغربة وأبعدته كثيراً عن وطنه، فهو عانى ما عانى من ويلات الغربة التي هاجر إليها وهو مازال صبياً .. ولكن رغم ابتعاده الطويل ظل سوداني الوجدان، يحمل ذات الطعم واللون ، لم تغير الغربة في دواخله ولم تنل منها بل كانت ملهماً أساسياً لكل أغنياته التي وصلتنا عبر كبار فنانينا أحمد المصطفى ـ سيد خليفة ـ أبو داؤود وعثمان حسين.
أزمة الكهرباء:
قريباً كل المُؤشِّرات تقول إن أزمة الكهرباء لن تنتهي في القريب العاجل وتحتاج لصبرٍ طويلٍ.. لأنّ القضية تتعلّق بحلول غير متاحة في الوقت الراهن .. وهذا بالطبع وضع مأزوم ومؤلم وفيه تعطيلٌ للحياة بشكلٍ عامٍ.. وحينما يتعلّق الأمر بخدمة حيوية يجب توافرها ولا تجدها فذلك يخلق نوعاً من الهياج المجتمعي وربما قاد ذلك الهياج الناس للخروج الى الشوارع بغرض الاحتجاج وذلك بالضبط هو ما تخطط له الايادي العابثة التي تنتمي للنظام المباد.
نموذج الكابلي:
حينما استصحب نموذج الفنان الراحل الكابلي وأسقط تجربته على الأجيال الجديدة من الفنانين سيكون البون شاسعاً وواسعاً .. والميزان غير مُعتدلٍ .. لأن المقارنة معدومة تماماً .. حيث معظم أو كل فناني اليوم يعانون من انيميا حادة في الثقافة .. كلهم تقريباً عبارة عن مظهر بلا جوهر .. تجدهم يقتنون أغلى البدل وربطات العنق ولكنهم لا يجيدون حتى الحديث .. يفتقدون لأبسط مقومات الفنان الحقيقي المؤهل لأن يقدم تجربة مختلفة.
محمد الأمين إسماعيل:
أُتابع بشغفٍ وحرصٍ شديدٍ، البرامج الدعوية التي يقدمها الشيخ محمد الأمين إسماعيل وهي على كثرتها وتوزيعها بين القنوات ولكن لهذا الشيخ طريقته المحببة في شرح المسائل الفقهية الجدلية بطريقة بسيطة ومبسطة وفيها قدرٌ كبيرٌ من العُمق.. وأهم ما يُميِّزه إنه داعية عصري وليس تقليدياً ويستطيع أن يخلق علاقة توافقية ما بينه والمشاهد.. فهو يمتلك ميزة وخاصية العلم الدقيق بأمور وتفاصيل الدين من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.