نقرشة .. نقرشة
في محبة الحوت:
الراحل محمود عبد العزيز كان فناناً جميل التجربة الغنائية ما في ذلك شك، أثرى الوجدان السوداني بأغنيات فارعة وذات قيمة فنية كبيرة تدلل على عظم موهبته.. ولعل محمود في تقديري من الرموز التي لا يمكن تخطيها مُطلقاً.. وله في ذلك عظيم الاحترام والتقدير على مجمل ما قدمه من غناء راق وعذب وعلى درجة عالية من التقنية الموسيقية والأدائية.
هلاوي ومصطفى:
أغنيات كثيرة كتبها هلاوي في تجربته الشعرية، أغنيات مشت بين الناس ووجدت قبولاً كبيراً وساهمت في تعريف الناس بهلاوي الشاعر الجديد في ذلك الأوان.. ولكن هنالك بعض الأغنيات تظل تشكل منعطفات خاصة لعدة أسباب، أولها الظروف التي كتبت لها تلك الأغنيات ولارتباطها الوجداني بشخصي، وثانياً الملابسات الفنية التي جعلت تلك الأغنيات تصل للناس، ولعل الفنان مصطفى سيد أحمد واحد من المطربين الذين نمت بينه وبين هلاوي علاقات خاصة استمدت ألقها وسحرها من ألق مصطفى الوسيم فنياً وثقافياً واجتماعياً وفكرياً.
طه سليمان:
ما من شك أن الفنان طه سليمان واحد من أجمل الأصوات الغنائية في تاريخ السودان، وصوته يتميز بقدرات عالية في التطريب كما أن طه له قدرات أدائية عالية فرضته كواحد من نجوم الساحة الفنية، وهو تجربة لا يمكن إغفالها أو التماهي عنها أو نسيانها، غض النظر عن الآراء السالبة، اختياراته الغنائية التي تقابل أحياناً بالكثير من السخط والنقد، ولكن يبقى طه سليمان هو لسان جيل جديد له رغبات ومزاج مُختلف.
مكارم بشير:
ما من شك أن برنامج أغاني وأغاني ساهم بقدر فاعل في تقديم الفنانة مكارم بشير ونقلها من المنطقة المظلمة إلى عالم الشهرة والأضواء والنجومية، وهي فنانة تمتاز بصوت جيد وقدرات أدائية عالية ، ولكن مكارم بشير لم تستفد من الأرضية التي صنعها لها برنامج أغاني وأغاني وظلت موسمية الظهور ولم تتطور من تجربتها من خلال رفدها بالأغنيات الجديدة.
موسى محمد ابراهيم:
صحيح أن الملحمة ظلت من العلامات البارزة في تاريخ الموسيقار موسى محمد ابراهيم من حيث التوزيع الموسيقي.. ولكن قد لا يدرك الكثيرون عن الأغنيات الكبيرة التي قام بتلحينها .. وهي أغنيات موزعة ما بين عدد من الفنانين مثل الأغنية الشهيرة «ماضي الذكريات» و«بطاقة زفاف» و«بيني وبينك إيه» للفنان عثمان مصطفى كذلك أغنية «كفاية كفاية» و«تعتذر بعد إيه» للفنان عبد العزيز محمد داؤود.