حوار: أحمد جبريل التجاني 11يونيو2022م
ملفات عديدة تعكف حكومة الولاية الشمالية على معالجتها على رأسها التعدين الأهلي وتهريب البشر وإعادة تأهيل مطار دنقلا والنهوض بالقطاع الزراعي في ظل إنتاجية متميِّزة لمحصولي القمح والفول السوداني، وتشهد الولاية تدفقات المعدِّنين الأهليين مايفرض واقعاً أمنياً واجتماعياً يتطلَّب الكثير من الحكنة للتعاطي معه. الأستاذ الباقر أحمد علي، والي الولاية الشمالية تحدث لـ(الصيحة) عن حزمة قضايا تخص ولايته، إضافة إلى مخرجات لقائه بالسيد رئيس مجلس السيادة.
- ملفات تعكف عليها حكومة الولاية الآن؟
أولاً، أرحِّب بصحيفة (الصيحة)، والإعلام المرآة الحقيقية للمسؤول يعكس السلبيات والإيجابيات. الولاية الشمالية ولاية زراعية من الدرجة الأولى (٩٥%) من أهلها مزارعون سواءً في المشاريع الصغيرة أو الكبيرة التي تدار بواسطة المحاور والمشاريع النيلية والجمعيات، أيضاً السياحة في هذه الولاية مهد الحضارات وبوابة التاريخ بها العديد من الآثار القديمة والضاربة الجذور في عمق التاريخ على امتداد شريط النيل من نوري جنوباً مروراً بتنقسي وتنقاسي ومنطقة الكوة في الوسط وشمالاً منطقة الدفوفة ودلقو إلى أن تصل إلى الجزر في الناحية الشمالية، أيضاً الولاية مجاورة لمصر وليبيا ولدينا بروتوكولات معهما، بروتوكولات تجارية نعمل على تفعيلها وهو مايتطلَّب توفر بنى تحتية سليمة لذلك شرعنا في إعادة تأهيل وافتتاح مطار دنقلا الدولي.
يروِّج في الوسائط حديث عن دخول أموال مزيِّفة مهرَّبة من دول جارة عبر المعابر وخلافه؟
لدينا معبري أشكيت وأرقين فيهما قوة معتبرة من مختلف الأجهزة النظامية حتى هذه اللحظة لم يردنا بلاغ واحد عن ماذكر من تهريب أموال وخلافه، فقط ضبطيات بعض الأدوية غير ذلك لا يوجد شيئاً، القائمون على الأمر في المعابر يجدون ضبطيات لكن ليس فيها عملات مزيَّفة ولم ترد مطلقاً في التقارير الأمنية التي تصلنا.
التقيت قبل أيام رئيس مجلس السيادة ما مخرجات هذه المقابلة وعائدها على إنسان الولاية الشمالية؟
نعم، التقيت السيد رئيس مجلس السيادة، أحطته بتقرير كامل عن الأوضاع الأمنية بالولاية، بحمد الله، آمنة ومستقرة، إلا من بعض الأحداث هنا وهناك سواء تهريب بشر أو تهريب المواد عبر الصحراء الغربية، لأنها واسعة ومترامية الأطراف لايوجد كنترول دقيق عليها إلا عبر الحملات والأطواف التي نسيِّرها بين الفينة والأخرى، نورته -أيضاً- عن القمح – بحمد الله وتوفيقه – الولاية شهدت إنتاج وفير من القمح والفول السوداني، كذلك تحدثنا عن الإشكاليات التي اعترضت بيع القمح للبنك الزراعي وتطرَّقت بالحديث إلى حاجة الولاية لطلمبات نيلية للمشاريع الزراعية الكبرى، كذلك محطات مياه الشرب التي بدأ العمل فيها خلال الفترات السابقة وتوقفت الآن، أيضاً تحدثنا عن صيانة الطريق القومي أم درمان شريان الشمال وطريق السليم أشكيت وطريق مروي عطبرة، هذه الطرق قومية تحتاج التأهيل، وكذلك بعض الطرق الداخلية بحاضرة الولاية دنقلا وحواضر المحليات السبع .
– للتعدين الأهلي الكثير من المسالب التي تؤثر على الأمن كيف تتعاملون مع هذا الأمر؟
القوات النظامية بمختلف مسمياتها منتشرة في أسواق التعدين المختلفة، قطعاً توجد هناك ظواهر سالبة، لكن بإقامة الحملات التفتيشية في الأسواق تقل هذه الأمور، التعدين لا يخلو من الظواهر السالبة، لكننا قادرون على ضبط الوضع وضبط الأسواق.
- شهدت علاقة بعض الولايات وشركة الموارد المعدنية توتراً بسبب قسمة العائدات بين الولايات والمركز كيف هي علاقتكم مع الشركة وهل أنتم راضون عن نسب توزيع العائدات؟
نحن غير راضين عن القرار (٩٠) الذي يقول: إن (٨٥%) من إيرادات التعدين للمركز و(١٥%) للولاية، هذا قرار يجانب الحقيقة. للتعدين آثار سالبة كثيرة جداً في البيئة والصحة وغير ذلك، قلنا في الاجتماعات السابقة التي شهدناها في المركز بموجب مراجعة هذا القرار بحيث أن الولايات التي بها تعدين تجد حظها من هذا العائد القومي على الأقل تستطيع تصرف رواتبها والتنمية وغيره، كذلك ناقشنا مع الشركة السودانية للموارد المعدنية المشكلات التي تعترض مسار التعدين وإذا لم يكن هناك تنسيق بين الجهات المختصة بالولاية والشركة فهذا الأمر لايمكنه السير على قدم وساق، نحن مؤمنون أنه دخل قومي، ولكن يجب أن يخصص جعل للولاية المنتجة للذهب، لأن هناك أشياء تعقب عمليات التعدين كإصحاح البيئة ومكافحة الأوبئة والأمراض وخلافه .
– حدثنا عن مدى استقرار الخدمات الأساسية بالولاية؟
الخدمات تعتريها بعض الظروف تبعاً للحالة العامة للبلد بالانقطاع المتكرِّر للتيار الكهربائي الذي يوقف إمداد مياه الشرب لفترات طويلة، لدينا مساعٍ حثيثة لتخفيف أعباء المعيشة عن المواطنين عبر منافذ البيع المخفَّض، لدينا برامج بخلاف سلعتي وكيس الصائم في الفترات السابقة، لدينا كميات كبيرة من السلع التموينية بأسعار مخفَّضة، خاطبنا المحليات عبر التعاونيات لتصل هذه المواد للمواطن الكريم بسعر التكلفة تخفيفاً لأعباء المعيشة.
- ملاحظة لاتخطئها العين الولاية الشمالية عموماً ومدينة دنقلا تخصيصاً نظيفة جداً ما الوصفة المتبعة في ذلك؟
الولاية بصفة عامة من الولايات المشهود لها بالنظافة ليس في دنقلا فقط، بل جميع مناطق الولاية، إذا ذهبت إلى قرية كبرنارتي فهي من أنظف القرى وشاهدت ذلك بعيني وتم بثه في قناة الجزيرة، طبيعة إنسان الولاية الشمالية النظافة وبالحملات المتكرِّرة من الصحة والمحليات والوحدات الإدارية والتعاون التام مابين شرطة المرور والأجهزة الأخرى نقوم بين الفينة والأخرى بحملات النظافة.
– لماذا أوقفتم الخطط الإسكانية بالولاية؟
لاعلم لي بذلك، وأن تم فربما لترتيبات إدارية بحتة تخص مسألة تنظيم الأراضي وما إلى ذلك، نحن طرحنا الآن لأبناء الولاية المغتربين أراضي سكنية وزراعية استثمارية وصناعية الفرصة فيها متاحة للجميع، الخطط الإسكانية التقليدية حسب علمي تتم بين الفينة والأخرى حسب الحاجة .
– أين وصل العمل في إعادة تأهيل مطار دنقلا؟
حقيقة تم عمل كبير جداً في المطار أشرفت عليه شخصياً لأهمية هذا المطار كونه من المطارات الكبيرة الذي تستوعب جميع الطائرات حتى العابرة، لدينا فيه رؤية مستقبلية، وسيبدأ تدشينه بسفر أفواج الحجاج بإذن الله إذا انتهت أعمال الصيانة خلال الأيام المقبلة، إضافة إلى ذلك طلبنا من سلطة الطيران المدني تشييد مهبط في منطقة المثلث مع الحدود الليبية تفادياً لعبور الصحراء بالسيارات ومنعاً لعمليات السرقة والوحل والتوهان في الصحراء وخلافه.