كلام في الفن .. كلام في الفن
صلاح مصطفى:
صلاح مصطفى نموذجٌ حيٌّ وماثل وباذخ على قيمة الفنان الإنسانية والحياتية والفنية .. إنه فنان من كوكب آخر.. فهو ملحن يمنح المفردة الشعرية حقها ومستحقها ويحشدها بالموسيقى المدهشة والمُتجاوزة لحال السائد من الألحان الفطيرة حتى من بعض كبار الفنانين الذين جايلوا صلاح مصطفى أو جاءوا من بعده.
محمد الجزار:
برز مؤخراً صوت الفنان الشاب محمد فيصل الجزار فأحال دروب التجريب الموسيقي الى ساحة تحتمل وتسع الكثير من الآراء التي تعاضد وتساند مشروعه التحديثي في جوانب التأليف الموسيقى والألحان والتنفيذ والأداء معاً.
وشهدت المواقع الإسفيرية سجالاً لم ينقطع حول ما أنتجه هذا الشاب من خلال غنائية نشدت الاخيلية والعُمق والتصوير والتنفيذ التقني المواكب.
أمير العود والوسامة:
كان الفنان الراحل حسن عطية عازفاً ماهراً على العود رغم انه لم يدرس العود دراسة أكاديمية، بل ساعدته الفطرة والهواية والمثابرة والمران المتواصل على تعلم العزف على العود وكان ذلك كله على يد عبد القادر سليمان شقيق الفنان حسن سليمان الهاوى وكان لعزف أبو علي على العود مذاق خاص يجسد بصورة واضحة خصوصية اللحن الخماسي السوداني.
أغنية للحبيبة القديمة:
أغنية لو مني مستني الملام أو ملام كما يحلو للكثيرين أن يطلقوا عليها، لم تكن هي الأغنية الوحيدة التي جعلها هلاوي مشروعاً للتعاون الفني بينه ومصطفى سيد أحمد، وهذه الأغنية (ملام) كتبها وهو في مدينة الخرطوم ولكنها تحمل نفس سمات المنطقة التي ولد وعاش فيها (كسلا الجميلة).. وهي كتبها (لحبيبته القديمة) التي تركته ذات يوم وذهبت مع الريح في غياهب الأيام.
التأمل في غنائية وردي:
هناك الكثير الذي يدعو للتأمل في غنائية محمد وردي وذلك يُعد نوعاً من التحليق والتهويم في عوالم بديعة وجميلة، والرجل غير عادي يجبرنا على التوقف في كثير من ثنايا وتفاصيل تجربته، ومن يتمعّن فيها ويرهف السمع فيها بعمقٍ، يجد فيها الكثير المثير.. وهناك العديد من الأشياء تستوجب الوقفة والتمعن.. وهذا الفرعون مازال يحتاج للاكتشاف برغم رحيله.