عبد الله الكاظم .. الجمع بين التقليدية والحداثة!!
شاعرنا الكبير والمبدع عبد الله الكاظم أحد المبدعين الكبار وأحد الأنجم الزاهرة في فضاء الشعر الغنائي السوداني، وله الفضل في الانتقال بالأغنية الكردفانية من مُحيطها الإقليمي الضيِّق إلى رحاب القومية العريض، ودونكم أغنيات إبراهيم موسى أبا وصديق عباس وعبد القادر سالم وعبد الرحمن عبد الله وغيرهم والذي استطاع من خلال قصائده الغنائية الباهرة أن يقدمهم لعشاق الغناء النظيف والأصيل والمعافى مما أكسبهم تلك الشهرة وذلك الألق، بل تعدى الأستاذ عبد الله الكاظم حيِّز الأغنية الكردفانية ليرفد بقصائده مجموعة من المطربين الكبار وعلى رأسهم المطرب الشامخ والهرم محمد وردي حينما تغنّى له بأغنية وديان الريد.. وموقع الشاعر عبد الله الكاظم من خارطة الشعر الغنائي في غرب السودان عموماً، وفي كردفان على وجه الخصوص، يوازي في تقديرنا تقريباً، موقع عبد الرحمن الريح من خارطة الأغنية السودانية الحديثة الجامعة والتي هي أغنية مدرسة “أم درمان” في الأساس، وذلك بجامع غزارة الإنتاج وتنوُّعه مع التفنن والإجادة، إلى جانب الجمع بين التقليدية والحداثة في المفردة والأسلوب في ذات الوقت.