أم درمان: رشا التوم
افتتح رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أسواق البيع المُخفّض بأم درمان.
وقال البرهان خلال حفل الافتتاح، إنّ الأرض التي أُنشئت عليها أسواق البيع المُخفّض ليست مِلكاً للجيش ولا البرهان، وزاد وإنّما نعمل من أجل الشعب السوداني، ووصف الأسواق بأنها جزء من الوفاء من المُؤسّسة العسكرية تجاه المواطنين، وأضاف نعلم المعاناة والضغوط وكل شيءٍ يُمكن أن تُوصف به الأوضاع الحالية وبقليل من الصبر والتّأنِّي يُمكن إنجاز شعارات الثورة، ولفت إلى حرص المُؤسّسة العسكرية على تقديم خدمة للمواطن بقيام سوقي بحري وأم درمان ومن ثم الخرطوم، وقطع بأنّ الأسواق ليست للبرهان ولا محمد عثمان وإنما خدمة للمساكين، ووجّه البرهان بضرورة الالتزام بالبيع بأقل تكلفة ومُحاربة الوسطاء والسماسرة، وأعرب عن أمله في نقل تجربة الأسواق لمناطق أخرى وتسخير إمكانَات المؤسسة العسكرية لخدمة الشعب والاهتمام بمصالح المواطنين.
وأكد المدير العام للمؤسسة التعاونية الوطنية للبيع المُخفّض اللواء عادل العبيد التوسع في أسواق البيع المُخفّض وزيادة الأنشطة لتقديم خدمات لتخفيف الضائقة المعيشية عن المواطنين، منوهاً الى افتتاح سوق أم درمان في إطار العمل التعاوني والبيع بأقل تكلفة، وتعهّد بتذليل كافة المشاكل والصُّعوبات وتهيئة البيئة للشركات لتعمل دون قيود، وجزم بتحمُّل المسؤولية بالتعاون مع القطاع الخاص، وأوضح أن تجربة الأسواق تَخَطّت دائرة الأسواق التقليدية، مُشيراً إلى تحقيق شعار “جيش واحد.. شعب واحد” من خلال تجربة أسواق البيع المُخفّض، وشدد على الالتزام الصارم لتنظيم الأعمال التجارية وتوفير السلامة والبنية التحتية في الأسواق، بجانب الوفاء بالالتزامات المالية من زكاة وضرائب ورسوم حكومية.
وقال ممثل الشركات العاملة بالأسواق حسب الرسول محمد احمد، انّ الظروف الاقتصادية في البلاد انعكست آثارها على الأعباء المَعيشية وزيادة الأسعار للسلع والخدمات للمستهلك، مشيراً الى ان هذه الاختلالات تزامنت مع سياسة التحرير الاقتصادي وارتفاع مُعدّلات التضخم وتذبذب أسعار الصرف، فضلاً عن الجبايات والسماسرة والوسطاء والاحتكار، لذا كان لا بد من مُعالجات وتدخُّل، وأضاف أن القوات المسلحة بادرت بتقديم تجربة أسواق البيع المخفض إيماناً منها بأهمية بتحقيق استقرار الأسعار ووصول السلع للمواطنين بأسعارٍ معقولة تناسب دخولهم، وأكد نجاح تجربة أسواق بحري ومن ثم تقديم الهدية الثانية لمواطني أم درمان الكبرى وحشد المؤسسات والشركات والأفراد وتهيئة السوق بوضعه الحالي، وقطع بتجاوز العقبات حتى تحقق هذا الإنجاز، وثمّن الدور المُتعاظم لقيادة القوات المسلحة ودور المؤسسة التعاونية الوطنية، وأكد انهم كشركات ملتزمون بتخفيض الأسعار لتناسب المواطن وأصحاب الدخل المحدود.