تفاصيل خطاب البرهان للأمة السودانية
الخرطوم- الصيحة
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إن الحوار الذي سينطلق غداً الأربعاء يمثل فرصةً تاريخيةً لإكمال المرحلة الانتقالية “حتى نمضى وفق ما يرجوه شعبنا”.
وأضاف في خطاب للأمة السودانية بشأن بدء الحوار المباشر “عليه أرجو وأطلب من المكونات المختلفة المعنية بهذا الحوار أن تبادر بالاستجابة وألا تقف حجر عثرة في طريق استدامة الانتقال والتحول الديمقراطي لأن الوطن وشعبه يستحقان أن نسمو فوق خلافاتنا وأن نضع ونعلي شأنه ووحدته وأمنه فوق كل مطلوباتنا الحزبية أو الجهوية أو الشخصية”.
وتابع البرهان “نحن في المنظومة الأمنية والعسكرية ومن منطلق إيماننا بالتحول الديمقراطي نجدِّد التزامنا بالعمل على إنفاذ مخرجات الحوار ونجدِّد حرصنا على النأي بالمؤسسة العسكرية من المعترك السياسي فور توفر المطلوبات لذلك وهو التوافق الوطني الذي تيسّره الآلية الثلاثية أو الانتخابات التي هي الأداة الشرعية لتداول السلطة”.
وأقر بأن البلاد تمر بمرحلة انتقالية نجم عنها عدم التوافق فيها ما يهدِّد أمن وسلامة الوطن والمواطن، مما حدا بكثيرٍ من أبناء الوطن وكياناته المختلفة مستشعرين هذه المخاطر لتقديم المبادرات واقتراح المعالجات والحلول التي تعيد للدولة تماسكها وتبث الطمأنينة في نفوس شعبها.
وقال البرهان “واستجابة لمطلوبات المرحلة استجابت معظم القوى الوطنية بمختلف أطيافها إلى دعوة الحوار التي ستسهلها الآلية الثلاثية والتي أعلن عن بدايتها غداً”، وأضاف “نحن كمكون عسكري آلينا على أنفسنا والتزمنا وتعهدنا منذ ابريل 2019م بالعمل مع كل مكونات الشعب من أجل ضمان تحقيق أحلام وتطلعاته في بناء دولة الديمقراطية والكرامة والحرية والسلام والعدالة”.
وأكد التزامهم التام بالعمل مع الجميع للوصول بالمرحلة الانتقالية إلى نهاياتها بأعجل ما يمكن وهي انتخابات حرة وشفافة يختار فيها الشعب من يحكمه، وقال “وفي سبيل ذلك قبلنا ووافقنا ودعمنا العملية التي دعت لها الآلية الثلاثية وقدّمنا وسنقدِّم التسهيلات اللازمة لتهيئة البيئة للحوار آملين أن توصلنا في النهاية إلى ما نتفق جميعاً عليه بما يحفظ أمن بلادنا ويرفع عن كاهل الشعب ما أصابه خلال الثلاث سنوات الماضية التي صبر وضحى فيها بأغلى ما يملك شبابه وجهده دون أن يحصل على مبتغاه بل ازدادت معاناته وتعمّقت جراحاته”.