كلام في الفن .. كلام في الفن
أغنية رسائل:
قد لا يعرف الكثيرون بل سيدهشون حين يكتشفون أن ملحن أغنية (رسائل) البديعة ليس الكاشف، وإن كانت مسجلة في بطاقات المكتبة الصوتية لإذاعة أم درمان باعتبارها من تلحينه، ملحنها الحقيقي هو الفنان الأستاذ التاج مصطفى وقام بتوزيع الأغنية والإشراف عليها حين تم تسجيلها في أستديو الإذاعة الموسيقار الإيطالي الراحل “ماسترللي” وقد خلدت ذلك التسجيل صورة فوتوغرافية شهيرة تظهر فيها الفرقة الموسيقية بقيادة “ماسترللي” والكاشف مؤدياً والتاج مصطفى يرقب التسجيل ضمن الفرقة الموسيقية.
سميرة دنيا:
زمن طويل وسميرة دنيا هي ذاتها لم تتغيّر ولم تتبدّل .. بينما نجحت الأجيال التي أتت بعدها وتركت أثراً لدى المتلقي السوداني .. وهي مازالت بعيدة عن الوجدان السوداني .. والمؤسف أن سميرة دنيا رغم أنها قبل زمن طويل ولكنها ظلت واقفة في ذات المكان والمكانة ولا يعرف المستمع لها ولا أي أغنية واحدة يمكن أن نقول عبرها بأنها فنانة ذات تأثير.
مختار دفع الله:
يعتبر الشاعر مختار دفع الله من جيل الوسط في الأغنية السودانية أو ما يطلق عليه (جيل السبعينيات) في الأغنية السودانية وهي فترة زاهية من عُمر الغناء السوداني، حيث ظهر جيل جديد بمفاهيم جديدة ومُختلفة عن حال السائد في الشعر الغنائي، ويُعد مختار دفع الله واحداً من أبرز شعراء جيل السبعينيات من خلال العديد من الأغاني التي قدمها.
الطيب مدثر:
أحزن جداً حينما أعاين للمشهد الفني ولا أجد فنانة بموهبة الطيب مدثر وغيابه هذا يؤكد اختلال المعايير والمقاييس التي تنتج الفنانين.. ولكن المؤسف أن رهان الساحة الفنية ليس القدرات .. فأصبح (الشكل) هو الموهبة الأولى.. ونظرة واحدة لبعض البرامج التلفزيونية تؤكد هذا المنحى .. حيث أصبحنا شعبا (يرى) ولا (يسمع).
أحمد مأمون:
لن أغالي أو أبالغ اذا قلت بأنني أرى في أحمد مامون (أحمد الجابري) جديد يلوح في الأفق .. فالصبر هو السمة التي تربط بينهما .. وأحمد الجابري الذي عانى التهميش في ظهوره الأول وبداياته صبر صبراً جميلاً حتى أصبح واحداً من أساطير الغناء (وفات الكبار والقدرو) .. بذات القدر سيكون أحمد مامون في الأيام القادمات.. فنان يمكن الرهان عليه وبكل (قوة قلب)!!