الحرية والتغيير “التوافق الوطني” تجيز رؤيتها للحوار السياسي
الخرطوم- الصيحة
عقدت قوى الحرية والتغيير “التوافق الوطني” اجتماعاً مشتركاً ضم المجلس الرئاسي والهيئة القيادية بقاعة الصداقة بالخرطوم اليوم، للتفاكر حول الدعوة التي وجهت لهم من قبل الالية الثلاثية للمشاركة في الحوار السياسي بين كافة الأطراف السودانية في العاشر من مايو المقبل، لحل الأزمة السياسية بالبلاد.
وقال عضو الهيئة القيادية، الناطق الرسمي لقوى الحرية والتغيير د. جمعة الوكيل، إن الاجتماع تفاكر حول الورقة التي تضمنت رؤية الحرية والتغيير “التوافق الوطني” للحوار الذي دعت له الآلية الثلاثية، وتم إجازة الورقة والتي ستقدم للآلية، بجانب تكوين الوفد الذي سيشارك في الحوار، وأضاف أنهم أصحاب توسيع قاعدة المشاركة وعدم اقصاء أحد في الدولة السودانية، وأن السودان لن يتقدم إلا في ظل حوار جاد يجمع كل السودانيين وخصوصاً الذين ساهموا في إسقاط نظام المؤتمر الوطني.
وأكد بحسب (سونا)، أنه ليس لديهم أي تحفظ على الآلية الثلاثية وعملية الحوار والمائدة التي تجمع كل السودانيين لاسيما في ظل مرور الدولة السودانية بأزمة خلال الـ(60) عاماً التي مضت وقال “لأول مرة ستشارك كل الاطراف بمختلف مسمياتهم في الحوار الذي دعت له الآلية الثلاثية”.
من جانبه، قال أمين العلاقات الخارجية بالتحالف أحمد تقد لسان، إن الاجتماع المشترك أجاز الرؤية التي يجب أن تقدم للآلية الثلاثية فيما يتعلق بكافة القضايا المرتبطة، وكيفية إدارة الحوار في المرحلة القادمة، كما شملت الرؤية السقف الزمني المطلوب للانتهاء من العملية التفاوضية، بجانب الاتفاق على كافة الإجراءات المرتبطة بكيفية وشكل اللجان المتخصصة ومنهجية الحوار وكافة القضايا المرتبطة بالمسائل الإجرائية، كما شملت الرؤية تحديد الأطراف المعنيين بالحوار، بجانب اشتمالها على القضايا الموضوعية التي يجب أن تناقش في الحوار مما يتطلب أن ترتكز عملية الحوار على كيفية الاتفاق حول تشكيل الاجهزة الانتقالية بدءاً من الاتفاق على معايير موضوعية لاختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة وتحديد الصلاحيات والاختصاصات التي تمنح لمجلس الوزراء وللجهاز التنفيذي وكذلك المجلس السيادي فيما يتعلق بطبيعة تشكيله والعلاقة بينه ومجلس الوزراء، مما يتطلب إجراء تعديلات دستورية تمكن من العودة للشرعية الدستورية.
وأوضح تقد أنهم أبدوا كامل الاستعداد والمرونة فيما يتعلق بالعملية السلمية التي تبنتها الآلية الثلاثة، ونوه إلى أنهم سيسلمون الآلية والأجهزة الإعلامية رؤيتهم للحوار.