6 يونيو 2022م
* أمس الأول.. في معرض تغطيته لمباراتنا الأفريقية أمام موريتانيا، والتي خسرناها بثلاثية نظيفة، تحسّر المعلق التونسي عصام الشوالي على الحال الذي وصلت إليه الكرة السودانية، وأكد على أنها إذا لم تعتمد على الناشئة والشباب، لن تعود إلى سابق أيامها عندما كانت تهز وترز..
* الشوالي ليس وحده الذي أكد على هذه الحقيقة..
* نحن في الإعلام ظللنا نعزف على وترها طيلة العقدين الأخيرين.. وكذلك الجماهير في القروبات والمواقع الإلكترونية، ما قصّرت.. ولكن بدون جدوى، لأن السادة الأجلاء في الاتحاد العام بمختلف مجالسه في العشرين سنة الماضية، لم يكن همّهم الأول التخطيط للنهوض بالكرة، بقدر ما كان همّهم التخطيط للمحافظة على كراسيهم أطول فترة.. ومحاربة بعضهم البعض..!!
* شخصياً أرى أن السبب الأول لدمار الكرة السودانية، هو القرار الذي كان أصدره الدكتور كمال شداد في دورته قبل الأخيرة، وحل بموجبه جهاز الأشبال الذي كان يرفد الكرة بخيرة النجوم، بل وحقّق نجومه أعظم إنجاز عالمي لكرة القدم السودانية عندما وصلوا نهائيات كأس العالم للناشئين في ماسا الإيطالية عام 90م..
* برّر الدكتور كمال شداد قراره بوجود فساد في الجهاز، وبدل أن يتولى معالجته، أجهز عليه تماماً، وقضى على الرافد الوحيد الذي كان يغذي الكرة بخيرة النجوم والمواهب.. سامحه الله..
* عموماً الفات مات.. ولو أنّ مجلس الاتحاد العام الحالي يطمع بالفعل في النهوض بالكرة السودانية من جديد، فليفكر جاداً في إعادة جهاز الأشبال إلى الخدمة، وضبط أدائه بالكيفية التي تجنبه الدخول في متاهات التزوير والتلاعب بالأعمار…
* أو تقوية نشاط فرق الشباب، وإلزام أي نادٍ في الممتاز بإنشاء فريق للشباب.. غير كده ح نظل كده إلى يوم الدين.
* وكفى.