6يونيو 2022م
الرئيس باراك أوباما أحد رؤساء أمريكا، وهو ينتمي الى الحزب الديمقراطي، وهو من اب افريقي، وهو رجل قانون حكم أمريكا في فترة اضطربت فيها الأمور وغادر البيت الأبيض بعد ان هزمه الرئيس الجمهوري ترمب وخاطب الأمة الامريكية بهذا الخطاب الذي فيه الكلام الخطير جداً واليكم نص الخطاب: (أعزائي الأمريكيين…
وأنا أودِّع البيت الأبيض بعد ثماني سنوات من الخدمة في المكتب العام، اود ان أتناول قضايا تهم الأمة كانت بلادنا في اللحظة التي انتخبتموني فيها رئيساً تقف على مفترق طرق، فأولادنا كانوا على خط النار في العراق وأفغانستان، واقتصادنا يعاني من ركود، إذ بلغ عجز الموازنة تريليون دولار وبلغت نسبة البطالة 8%، ومن خلال مشاريع ناجحة كقانوني التحفيز والوظائف، وجد ملايين الأمريكيين فرص عمل وأعدنا البطالة إلى ما دون 5% وانخفض سعر البنزين الى 1.8 للتر، وأصلحنا وول ستريت، وأزحنا بن لادن عن المشهد، ومنعنا إيران من صنع قنبلة نووية. لكن ثمة أشياء لا بد من الإفصاح عنها في هذه اللحظة عندما تقلّدت منصبي في 2008م، كانت قوى الشر مستمرة في محاولاتها النيل من امريكا، وكان عليّ ان أقود سفينتها بين عواصف رعدية لأصل بها الى شاطئ الأمان. نجحت ادارتي في الخروج من العراق ولكننا ابقينا على وجود لنا فيه وجعلناه قسمة بين مليشيات شيعية تقمع السنة وتأخذه بعيداً عن محيطة العربي. وينبغي ألا ننسى ان العهدين القديم والجديد حدثانا عن خطر العراق اليوم وعن عقوبة الرب لطغاة ذلك البلد، وقد بدأ من قبلي في تحريرها واكملت المهمة حتى لا تتكرر جرائم وحشية كالأسر البابلي لليهود، كما عملت ادارتي على تطوير برنامج طائرات من دون طيار للفضاء على مرتكبي التطرف العنيف في باكستان واليمن والصومال وسوريا فجرى التخلص من 5000 مسلم إرهابي وكان آخرهم 150 من حركة الشباب الصومالية، هذا البرنامج المتسق مع مذهبنا في شن الحروب الاستباقية ضروري لحماية (المجمع الصناعي والعسكري الأمريكي) وترسخ ثقافة القوة التي يؤمن بها مجتمعنا هل وقع ضحايا مدنيون؟ نعم بالآلاف، لقد اضطررنا الى ذلك لنضمن تصفية الإرهابيين المستقبلين، ولكن أكبر إنجازات ادارتي هي وأد (الربيع العربي) فأنتم تعلمون ان الثورات التي نشبت في الشرق الأوسط وشمال افريقيا عام 2011م هدّدت امن صديقتنا اسرائيل التي نعد بقاءها في ذلك الجزء من العالم مرتبطا ببقاء هويتنا نحن، ولهذا نظرت أمريكا الى تلك الثورات بصفتها خطراً كامناً لا بد من إجهاضه وقد نجحنا بالتعاون مع حلفائنا في تحويل ليبيا الى دولة فاشلة، وقضينا على ما يسمى المولود الديمقراطي في مصر، ومنعنا السوريين من الحصول على الأسلحة التي توقف قصفهم الجوي، وسمحنا لحلفائنا الشيعة باستباحة سوريا وإغراقها بالدم فلا مصلحة لنا من انتصار ثورة تهدد الشعب اليهودي).
هذا هو الجزء الأول من حديث الوداع لأوباما وهو حديث واضح فيه استهداف العالم العربي والإسلامي حكاماً وشعوباً.
إن أمريكا عاثت في العالم العربي والإسلامي فساداً وإفساداً فاق حد الوصف، بل استغلت إمكانيات العرب والمسلمين في ضرب بعضهم بعضاً ومكّنت بأموالهم وإمكاناتهم لإسرائيل، فهي دولة ظالمة ومتجبرة ومتكبرة وجعلت من نفسها شرطي العالم، ولكن إن شاء الله سيقتص منها بإذن الله وسنرى ذلك قريباً في داخلها من خارجها وذلك أمرٌ حتميٌّ وسنة كونية