Site icon صحيفة الصيحة

إسماعيل حسن يكتب :  المنطق منطق يا لجنة المسابقات

اسماعيل حسن

5 يونيو 2022م

* المنطق الذي خاطب به الناطق الرسمي لمجلس المريخ الأخ الزميل هيثم كابو، لجنة المسابقات في الاتحاد العام، هو المنطق الذي نعرفه بكل أشكاله الصورية، وغير الصُّورية التي وضعها أرسطو.. والشكل الاستقرائي لفرانسيس بيكون..

* وعموماً… تقوم أي منافسة رياضية أو غير رياضية، على مبدأ العدالة… وإلا فقدت قيمتها، وانهارت معانيها..

* كابو لم يطلب من لجنة المسابقات تمييز فريقه على حساب بقية الفرق، إنما طالب بالمُساواة بين جميع الأندية… وهو مطلب منطقي مشروع، دلل على احترام ناديه وحرصه على مبدأ العدالة، بدليل أنه أدى مبارياته في الدورة الأولى للممتاز بدون أي تذمُّر، لأنّ مبدأ العدالة بين جميع الفرق كان متوفراً.. وبالتالي لن يُمانع في أداء مبارياته في الدورة الثانية في أي ملاعب تحددها اللجنة، إذا توفّر للبرمجة مبدأ العدالة.. وتساوت الأندية في فرص اللعب في الملاعب المُختلفة…

* ولكن إذا انتفى مبدأ العدالة في البرمجة الجديدة، وميزت اللجنة نادياً من الأندية بأداء مُبارياته في ملعبه، فإنّ المريخ حسب تأكيدات كابو، سيضطر للانسحاب من المنافسة…

* كلام منطقي وعين العقل.. وإذا لم تتجاوب معه اللجنة فإنها ستفقد مُنافستها، قيمة اللعب النظيف… ولن نكون ظالمين إذا وصفناها بأنها ظالمة..

* والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة…….. بأي منطق في الدنيا، تفكر اللجنة في تمييز الهلال عن بقية الأندية بأداء جميع مبارياته، أو معظمها في ملعبه؟؟!!

* إذا كان الهلال يمتاز بجاهزية ملعبه، فإن المريخ سبق وسمى ملعب شيكان ملعباً له.. كما أنّ هنالك أندية تملك في أرضها ملاعب جاهزة، كحي العرب وهلال الثغر وأمل عطبرة وأهلي مروي وغيرها.. فلماذا نفرض عليها أداء مبارياتها، خارج أرضها ونسمح للهلال بأداء مبارياته في أرضه؟؟

* عموماً ثقتنا في رئيس وأعضاء لجنة المسابقات بالاتحاد العام كبيرة، وبالتالي نتوقّع تجاوبهم مع منطق الأخ كابو، والحرص على عدالة المنافسة.. حتى لا تتفجّر مُشكلة تنسف استقرار المُوسم، وتُؤثِّر على مسيرة المنتخب والفرق الأربعة في البطولات الأفريقية…

 

آخر السطور

 

* نتيجة مباراة صقور الجديان أمس أمام موريتانيا في التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية في ساحل العاج، إما بعثت التفاؤل في نفوسنا بأن نمضي إلى بعيد.. وإما قضت عليه لا قدر الله..

* بأحرف باكية حزينة صادقة نابعة من القلب، بعث لي قطب المريخ بالإمارات المستشار عبد المنعم الخير الشنداوي. السطور التالية: بكل أسف وحسرة، خرج المريخ المؤسسة منذ فترة، ولم يعد حتى الآن، ولم يَتبقَ من كيانه إلا مُجرّد فريق للعب كرة القدم، يُحيط به ويُناصره جمهور عظيم..

* كفيت وأوفيت أخي الحبيب عبد المنعم.. أسطر قليلة نعم، ولكنها بحجم أكثر من مقالة.. وصدق من قال: خير الكلام ما قلّ ودلّ.

* وكفى.

Exit mobile version