كلام في الفن .. كلام في الفن
عبد القادر سالم:
أكن تقديراً خاصاً للدكتور عبدالقادر سالم .. لأنه شخصية في غاية التهذيب والأدب .. فنان حمل هموم الموسيقى السودانية على ظهره وجاب بها العالم .. فأصبح واحداً من العلامات التي لا يُمكن أبداً أن تخطئها العين إلاّ من عمى .. والتكريم الذي وجده من رئاسة الجمهورية في الأيام الماضية هو تكريمٌ صادف أهله وهو يستحق أن يُكرّم بأرفع الأوسمة.
محمد النصري:
أتوقّف بإعجابٍ كبيرٍ عند تجربة فنان الطنبور محمد النصري .. فهو أضفى عليها لونية حداثية ونقلها من مربع العادية والتقليدية لبراحات من حيث المضمون واختيار المفردات والنصوص وحتى على مستوى الألحان أيضاً لهذا وجد كل هذا القبول ومحمد النصري انتصار للحداثة والتجديد.
الأفكار الجديدة:
ربما انتهى عهد الأفكار البرامجية الجديدة خصوصاً في الفضائية السودانية التي أصبحت تستنخ الأفكار وتستلهمها من القنوات الأخرى .. وهذا يُعد شكلاً مُعيباً في القناة الرسمية التي من المُفترض أن تقود القنوات الأخرى .. ولكن الذي يحدث في أضابيرها ودهاليزها من سوء إدارة جعلها تتخبّط وتترنح في مربع الفشل الذي يمكن وصفه بأنه ذريع ويؤشر على أن الذهنية الحاكمة ما عادت ذهنية مُبدعة.
عبد المنعم عبد الحي:
الراحل المقيم والشاعر الغنائي العجيب عبد المنعم عبد الحي الذي رحل إلى القاهرة في منتصف الثلاثينيات وتوفي فيها في عام 1969م، كان شاهداً على عصر الحركة الفنية بالخرطوم والقاهرة، ومعظم جوانب حياته الخافية وذكرياته سجّلها مع الأستاذ الراحل والإعلامي المصري المعروف في ركن السودان بالقاهرة.
حمّيد الحاضر:
سوف يظل حمّيد حاضراً في مقدمة الذهن.. لأن أمثاله لا يعرفون الغياب.. وكل حرف كتبه كفيلٌ بأن يجعله باقياً وللأبد.. لأنّنا شعبٌ يحتفي بالمُبدع الحقيقي.. لذلك سيبقى حمّيد.. ذلك الشاعر الجميل الذي كتب أروع وأجمل الأشعار التي انحازت لإنسان السودان.. وهذه السودانيوية هي من جعلت حمّيد شاعراً من الطين والجداول.