التجاني حاج موسى .. يا حلو العيون!!
(أ)
التجاني حاج موسى كان ميلاده ونشأته بمدينة الدويم عاش في كنف جدته لوالدته السيدة دار السلام عبد الله أبو زيد لأن والده قد توفي إلى رحمة الله بعد عامين من ميلاده. لم يكن له أشقاء وعاش غريباً وحيداً يتيماً. درس في خلوة جده من ناحية والدته الفكي الزبير وحينما أكمل العام السادس من عمره حفظ جزءاً من القرآن الكريم.
(ب)
كان التجاني حاج موسى طالباً مميزاً يترأس الجمعيات الأدبية التي كانت تُقام مساء كل اثنين لمدة أربعة أعوام تحت إشراف ومُتابعة لصيقة من أساتذة أولوا التلميذ جلّ رعايتهم واهتمامهم.. بعد المتوسطة انتقل إلى العاصمة القومية طلباً للعلم في المراحل الثانوية والجامعية واستقر في منزل جده شقيق جدته لوالدته في حي العباسية أم درمان.
(ت)
متغيرات طرأت على حياة التجاني في الفترة ما بين النقلة من الدويم – الخرطوم.. في بداية طريقه إلى العاصمة انتابته مشاعر الغربة والوحشة ومفارقته لحاجة دار السلام كان لها أثر كبير على نفسه، فكانت فترة ميلاد لعدد من القصائد.. ففي حي العباسية (أم درمان) محطة شكّلت شاعرية التجاني.. بعد تخرجه في كلية القانون جامعة النيلين بدأت تتبلور شخصيته الثقافية والأدبية عبر المنتديات التي كانت تُقام في ذلك الزمان من منتصف سبعينات القرن الـ19 حيث كان يشهد حي العباسية نشاطاً ثقافياً مكثفاً ومتصلاً.