(دو)
الفنان الكبير الطيب عبد الله شارك للمرة الاولى بوصلة غنائية في حفلة بمسرح السينيما بمدينة شندي في أوائل الستينيات وكانت هذه هي المرة الاولى التي يراه مسؤولون كبار من لجنة إجازة الأصوات حضروا من إذاعة أمدرمان بالخرطوم وأبدوا إعجابهم الشديد به ودعوه للحضور إلى اذاعة امدرمان بالخرطوم.
(ري)
اهتم به أحد كباررجال الدولة والسياسة في الحكومة السودانية آنذاك وهو الدكتور إدريس البنا الذي كان رئيساً لمجلس رأس الدولة في منتصف الثمانينيات ولطالما ذكرالفنان الطيب عبدالله بأنه كان الأب الروحي له حيث قدمه للأوساط الفنية المرموقة كفنان قادم وجاهز للعطاء وليس لصقل الموهبة وتفاجأ الطيب عبدالله عند ذهابه للاستوديو لاول مرة عندما بأنه سوف يخضع لامتحان من لجنة الأصوات ليفاجئه اعضاء اللجنة بأنه قد تم اعتماده كفنان من الدرجة الاولى مسبقا، وانه مطلوب منه أن يبدأ فورا بتسجيل أولى اغنياته وهي أغنية أماني من كلماته والحانه حيث كان مطلعها:
كيف هان عليك يا حبيب تسلاني..
وتنسى عطفي عليك وحناني..
سيب الخصام وتعال صافيني ..
يا حبيبي الدنيا أماني..
(مي)
لاقت الاغنية قبولاً فاق كل التكهنات والتقدير وأصبحت تذاع عدة مرات في اليوم الواحد وذلك لما كان يتمتع به المذياع – الراديو- كوسيلة إعلامية قوية في ذلك الوقت وبرز الفنان الطيب عبدالله كفنان ذي حس فني عال وفي زمن قياسي.