أبو جرادل: شيماء حارن – حسن حامد
وقف والي وسط دارفور سعد آدم بابكر، على الأوضاع الأمنية والإنسانية بوحدة أبو جرادل، بمحلية أم دخن الحدودية مع الجارتين تشاد وأفريقيا الوسطى في زيارة تفقدية للوحدة الإدارية، افتتح من خلالها حفير أبو جرادل، ومركز تنمية المرأة، ووقف سعد على مجمل الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة. وقال والي الولاية، مخاطباً أهالي الوحدة الإدارية: إن منطقة أبو جرادل، تعد من المناطق الاستراتيجية للولاية ومُعوَّل عليها في الجوانب الاقتصادية والزراعية بشقيها، مؤكداً أنها بوابة السودان التي تطل على أفريقيا الوسطى وتشاد، وأضاف: “نحن نتمسَّك بالمنطقة لذلك سيتم تمييزها عن غيرها من المناطق حتى تدعم الولاية “.
خدمات إضافية
وبشَّر سعد، مواطني المنطقة بمزيد من الخدمات المتمثلة في بناء وتأهيل المراكز الصحية وتأهيل مركز للشرطة، إضافة لمساعيهم بتوصيل شبكات الاتصالات ودعم الأنشطة وبرامج المرأة والشباب والمجتمع. وقال سعد: إن حفير المنطقة يعد من أكبر مشاريع حصاد المياه بالولاية، وسيضع حداً لمعاناة سنين ظلت تواجه المواطنين لجلبها من مسافات بعيدة تصل داخل حدود الجارة تشاد في مناطق تيسيي. ودعا سعد، المواطنين لنزع فتيل الأمية والاهتمام بالتعليم، خاصة تعليم المرأة والشباب، لأنهم يمثِّلون شريحة مهمة تدفع بعجلة التنمية والتطوُّر، وثمَّن دور الإدارة الأهلية، وقال إنها الداعم الأكبر للأمن والاستقرار بالولاية.
دافع كبير
من جانبه قال المدير التنفيذي بمحلية أم دخن، حسن عبد الشافع: إن زيارة والي الولاية وأعضاء حكومته المحلية تعد دافعاً كبيراً يساهم في أمن واستقرار المواطن ودعم السلام المجتمعي والتعايش، سيما وأن المشروع قام لتنفيذ هذا الغرض. وقال حسن: إن حفير أبو جرادل، يمثِّل خطوة كبيرة في مجال التنمية والخدمات ويقلِّل من الصراع على المياه الذي نتج عنه مشكلات كبيرة وسيعزز من الترابط الاجتماعى مابين الرُّحل والمقيمين. وأكد حسن، حرص حكومته على المحافظة على الحفير واستمرار الشراكة مع المنظمات من أجل استمرار المشروعات التنموية الداعمة لمشروع بناء السلام .
حفير أبو جرادل
يذكر أن حفير أبو جرادل، تم إنشاؤه بواسطة منظمة (الواثقون للإعمار والتنمية) وبدعم من المفوَّضية السامية لشؤون اللاجئين بوسط دارفور بتكلفة بلغت (٦٥) مليون جنيه، وبسعة تخزينة (٢٦) ألف متر مكعب، تفي حاجة الإنسان والماشية.