الخرطوم- محمد موسى
كشفت التحريات اليوم، عن تخطيط الحركة الإسلامية سراً (13) عاماً متتالية لتنفيذ إنقلاب الإنقاذ، ولم يتم الكشف عن مخططها الإ فى ليلة تنفيذه في 30 يونيو 1989م.
ويواجه الرئيس المعزول عمر البشير و(27) من رموز وقيادات الحكم المباد الاتهام على ذمة تدبير انقلاب الإنقاذ.
وأوضح المتحري للمحكمة، أن انقلاب الإنقاذ خُطط له منذ 1976م، وأنه تم بواسطة الحركة الإسلامية بعد مصالحة الجبهة الوطنية مع الرئيس الراحل جعفر محمد نميري، مشيراً إلى أنه لا يذكر تاريخ تلك المصالحة، وذكر أنه لا يعلم كذلك إذا كانت المصالحة تمت بعد ما يسمى بـ(المرتزقة)- على حد قوله.
وأفصح المتحري عقيد شرطة جمال الدين الخليفة للمحكمة، عن عرض لجنة التحقيق على المتهم الثالث (البشير) مستند اتهام (1) عبارة عن البيان الذي تلاه وبموجبه استحوذ على السلطة بالبلاد في 1989، منبهاً إلى أن المعزول رفض التعليق على البيان والادلاء بأقواله في التحريات.
كما كشف المتحري للمحكمة، عن استدعاء لجنة التحقيق القيادي الإسلامي البارز د. محيي الدين الجميعابي والقبض عليه ثم استجوابه على ذمة البلاغ وافرج عنه بناءً على أقواله بأنه ووقت تاريخ الانقلاب كان مسافراً بالسعودية ولم يحضر إلى البلاد إلا بعد مرور أشهر من تنفيذه.
ونوه المتحري إلى وفاة الطيب زين العابدين الذي استجوب كشاهد اتهام بيومية التحري، إلى جانب القيادي عبد الرحيم حسن.
وكشف المتحري عن مجموعة تدعى (السواقين) قادت الانقلاب وهي فئة غير عسكرية وإنما كانت تقوم بربطهم بالمدنيين في الانقلاب، وأوضح أن هذه الفئة كان دورها تحديد الاجتماعات المتعلّقة وأماكنها وتأمينها، مع تنفيذها كافة الأوامر المتعلقة بالانقلاب.
كما كشفت التحريات للمحكمة، عن عقد أكثر من اجتماع للتخطيط للانقلاب وآخرها كان بمنزل المرحوم (على الروي) الواقع بضواحي بحري وتم خلاله تغيير كلمة السر للانقلاب من “آخر الليل” إلى “الوطن الغالي”، فضلاً عن عقد اجتماع بمنزل المرحوم (الزبير أحمد الحسن) بمنطقة الحلة الجديدة.
وذكر المتحرى خلال الجلسة، أن ترقيم وترتيب المتهمين، جاء نتيجة تفاوت تاريخ القبض عليهم، وأوضح أن ترتيب المعزول كمتهمٍ ثالث في القضية وذلك لقبضه واخضاعه للتحري في اليومية بتاريخ 15/ 12/ 2019م ووقتها كان يقضي فترة عقوبته بالسجن لمحاكمته في بلاغ آخر، وذلك بحسب خطاب السجن.