(دو)
مسيرة ابراهيم عوض الفنية بدأت عندما بلغ سن التاسعة عشرة وكان يتردد على منزل صديقه علي إبراهيم ابن أخت الشاعر الكبير عبد الرحمن الريح وفي تلك الفترة تعلم عزف العود على يد علي سالم وكان يقوم بترديد أغنيات عميد الفن أحمد المصطفى مثل (أهواك يا ملاك) وعبد الحميد يوسف (غضبك جميل زي بسمتك) وقد اصطحبه علي إبراهيم إلى منزل خاله عبد الرحمن الريح دون أن يلتقي به لفترة طويلة حيث كان يكبره سناً مما يتعذر الجلوس معه حسب التقليد السائد في ذلك الوقت.
(ري)
عبد الرحمن الريح ذات يوم أشاد به وقال له: (صوتك متفرد وجميل) ونصحه بالذهاب للإذاعة لمقابلة مدير الإذاعة بعد أن أهداه ثلاث أغنيات وهي هيجتني الذكرى وبالفعل ذهب إلى الإذاعة وبرفقته الأغنيات الثلاث والتي كانت شرطاً لاعتماد أي فنان لإجازة صوته بالإذاعة وتمّت إجازة صوته بواسطة متولي عيد مدير الإذاعة وقتها وكان ذلك في العام 1953م.
(مي)
يعتبر الشاعر عبد الرحمن الريح صاحب الفضل الأول في تقديم الفنان إبراهيم عوض للجمهور وترسيخ أقدامه على قمة الفن السوداني بمجموعة جديدة من الأغنيات في لحنها وكلماتها .. وتدفق شلال الغناء الجميل وكانت تجربة إبراهيم عوض مع الشاعر الطاهر إبراهيم وهو أيضاً من حي العرب وهي مرحلة النضج الفني لإبراهيم عوض.