الخرطوم: رشا التوم 31 مايو 2022م
عدد كبير من المزارعين كانوا حضوراً للمؤتمر الصحفي لمبادرة مشروع السوكي الزراعي بقيادة عمر هاشم، ورسموا بحضورهم المميَّز لوحة من القِيَم والمساندة للمبادرة التي تستهدف حل مشكلات المشروع.
وقال نائب رئيس مبادرة مشروع السوكي الزراعي، محمد طاهر بدوي: إن المشروع يواجه مشكلة العطش والتي خلَّفت دماراً كبيراً وأثرت في استقرار إنسان المنطقة.
وأوضح أن المشروع نشأ في عهد الرئيس جعفر نميري، في العام ١٩٧١م، لاستقرار العرب الرُحَّل وزيادة الدخل القومي للدولة وَرفع الفقر عن أهالي المنطقة في إطار المشروع.
منوِّهاً إلى أن المشروع يضم (١٣٠) قرية، وأقر بحدوث انتكاسة كبيرة للمشروع، لذا أتت المبادرة لتأهيله.
وكشف عن مشكلة البيارات التي انهارت وتم استبدالها بأخرى أقل كفاءة
ومتعدِّدة الأعطال والصيانة، فضلاً عن تهالك الهندسية الزراعية بالمشروع.
وأردف أن القيادات السابقة لم تدر ماذا تفعل؟ وقال: طلمبات مشروع السوكي مازالت تعمل في مشروعي الجنيد والشمالية بكفاءة عالية، وتركوا لنا طلمبات تحتاج صيانة على كل رأس ساعة، ودعا إلى توفير طلمبات جديدة لري الجزء الشمالي من المشروع، مبيِّناً عمل الدراسات المطلوبة كافة لإنشاء مضرب وطلمبات.
وأضاف: إن المبادرة لم تأت للعنصرية أو القبلية، بل من أجل الزراعة والمزارع وتوفير مياه الري، وجزم بأن أصحاب المصالح الشخصية عطَّلوا المشروع،
وطالب المزارعين الوقوف صفاً واحداً وعدم الرضوخ أو السكوت على للقيادات السابقة.
ومن ناحيته أكد ممثل قسم “ود أونسة” المزارع، خوجلي محمد علي، أن المشروع قومي ويواجه تحديات كبيرة من الأعطال الفنية وانهيار قنوات الري، وعاد ليقول: هي مشكلات قابلة المعالجة، ولكن التحدي الحقيقي محاربة ضعاف النفوس الذين تسببوا في انهيار المشروع،
وأشار إلى حرص المزارعين على أراضيهم.
وشكا من آثار العطش والتي أدت إلى ترحيل الثروة الحيوانية إلى ولاية الجزيرة لعدم توفر المياه، ووصف تفتيش “ود أونسة” بأنه الأكثر ضرراً بالعطش، وناشد الإسراع بإنشاء مضرب المياه بالمنطقة.
وشدَّد المزارع، الفاتح أبوزيد، على إنشاء مضرب مياه بمنطقة “ود العباس” لري بقية أقسام المشروع،ووضع رؤية مستقبلية للدورة الزراعية، سواءً كانت ثلاثية أو رباعية، بجانب تأهيل المشروع وفقاً لخطة زراعية عبر الخبراء والمختصين لتحقيق إنتاجية عالية.
وأعرب المزارع، الماحي خليفة عبود، عن استيائه البالغ من عدم وصول مياه الري لقسم “ود أونسة” منذ فترة طويلة،
وأكد وقوفهم مع مبادرة تأهيل المشروع،
منوِّهاً إلى عدم توفر جسم شرعي للتوقيع على الاتفاقية لجلب الطلمبات، وجزم بأن المبادرة تمثِّل ذلك الجسم بنسبة (١٠٠٪) ورهن حدوث التنمية وتوفير البنى التحتية بالمنطقة بتوفير مياه الري.
وفي ذات السياق يرى المزارع من القسم الجنوبي عثمان موسى آدم، بأن الوضع الراهن لا يتناسب مع ما يملكه مزارعي وأهالي السوكي، ورفض قبولهم بأي تهديدات تمس حقوقهم، وأكد عدم التراجع عن أهدافهم لإعادة إعمار المشروع.
وعزا المزارع من قسم سالمة، عبدالماجد محمد عيسى، المشكلات التي تواجه المزارعين إلى ضعف وسكوت المزارعين عن المطالبة بحقوقهم، ما أدى لانهيار المشروع وإعطاء الفرصة لأشخاص بعينهم عاثوا فساداً في المشروع.
وحث المزارعين للتضامن وتوحيد الصف ونزع الخوف لإصلاح الأوضاع بالمشروع، ومضى في ذات الاتجاه المزارع، يوسف محمد توم، مؤكداً ثقته في المبادرة والعزم على تعمير السوكي، وأردف: إذا غاب مشروع السوكي غابت حياتنا.
ونوَّه ممثل قسم مهلة حاج الطيب عثمان، إلى حملة الشركة الأفريقية لدمار الآليات والبيارات بالمشروع.
ولفت إلى أن المشروع أصبح صراع كراسي ومصالح.
وقطع بتكوين الجمعيات القاعدية والنوعية بالقسم، وأكد عزمهم اللحاق بالموسم الزراعي.
وأضاف المزارع محمود يحيى، إنهم واجهوا عقبات كثيرة، ولكن لن تثنيهم عن المضي قُدماً لجمع كلمتهم وتوحيد صف المزارعين.
وتأسف المزارع العمدة إدريس إبراهيم، على ضياع أموال المشروع جراء المشكلات التي صاحبته نتيجة العطش، مبيِّناً أن المزارعين الأكثر ضرراً ومن ثم الماشية والزراعة.
ووجَّه رسالة لقيادات الدولة بأن مشروع السوكي أضحى على مشارف النهاية وتخوَّف من زعزعة وهجرة (١٣٠) ألف قرية، ونزوحهم نحو العاصمة والمدن الأخرى، ورفض قبولهم بالخراب المتعمَّد للمشروع .